أفاد موقع “أكسيوس” بأن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في التصدي للطائرات المسيرة الغير مكلفة والمميتة في الصراعات الأخيرة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وهو تحدي يُعيّن معضلة مالية على الجيش الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن هذه الطائرات المسيرة، التي يمكن تجميعها باستخدام أجزاء متاحة بسهولة، تشكل تهديدًا كبيرًا على الرغم من تكلفتها المنخفضة نسبيًا.
وأكد بيل لابلانت، كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون، خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ، أن الوضع ليس مستدامًا، حيث إذا استخدم صاروخ بقيمة 3 ملايين دولار لاعتراض طائرة مسيرة تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، فإن هذه المعادلة ليست مستدامة من الناحية المالية.
وأكد لابلانت أن التحديات المتصاعدة في حرب الطائرات المسيرة تتطلب استراتيجيات جديدة، مع التركيز على التكنولوجيا والتكتيكات السريعة التطور.
وتقود البحرية الأمريكية جهودًا لتعزيز قدراتها على مواجهة هذا التهديد، حيث أنفقت مليار دولار تقريبًا على الذخائر في المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية.
ويواجه الأدميرال فريد بايل، مدير الحرب السطحية لدى رئيس أركان العمليات البحرية، ضغوطًا مالية في تأمين الأنظمة الصاروخية للدفاع الجوي الحالية، حيث تبلغ تكلفة كل صاروخ SM-2 حوالي 2 مليون دولار.
بالمقارنة، فإن الطائرات المسيرة الإيرانية والحوثية تكلف أقل بكثير، حيث لا تتجاوز تكلفتها عدة آلاف من الدولارات، مما يجعل تصدي البنتاغون لهذا التهديد أكثر تعقيدًا وتحديًا.