أعرب نجل الشاه الإيراني الراحل، رضا بهلوي، يوم الاثنين، عن عدم تعاطفه مع وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية.
وقال نجل الشاه الإيراني بهلوي إن رئيسي “لا يستحق التعزية به” بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي يُتهم بالإشراف عليها.
موقف حازم من رضا بهلوي
وأوضح رضا بهلوي، المقيم في الولايات المتحدة، أن وفاة رئيسي لن تؤثر على سياسات الجمهورية الإسلامية في الداخل أو الخارج. جاء في منشور له على إنستغرام: “اليوم، الإيرانيون ليسوا في حالة حداد.
جواد ظريف يتهم أمريكا بالوقوف وراء سقوط مروحية إبراهيم رئيسي
مفاجأة طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دون الصندوق الأسود “تقارير”
واضاف نجل الشاه الإيراني “إبراهيم رئيسي كان قاتلاً جماعياً وحشياً لا يستحق التعزية به”. وأكد ولي العهد السابق أن “التعاطف معه إهانة لضحاياه وللأمة الإيرانية التي مدعاة أسفها الوحيد هو أنه لم يعش طويلاً بما يكفي ليشهد سقوط الجمهورية الإسلامية ومحاكمته عن جرائمه”.
خلفية تاريخية
يُذكر أن رضا بهلوي هو نجل الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أطيح به إبان الثورة الإسلامية في العام 1979، وتوفي في المنفى عام 1980.
وظل رضا بهلوي نشطاً في الأوساط المعارضة للجمهورية الإسلامية، منتقداً سياساتها ومطالباً بتغييرات جذرية.
رحل مع رئيسي.. من هو عبداللهيان عميد الدبلوماسية الإيرانية؟
عاجل …إرسال 96 فريق إنقاذ إلى موقع تحطم طائرة رئيسي لرفع الحطام
اتهامات حقوق الإنسان
لطالما اتهمت منظمات حقوقية، منها منظمة العفو الدولية، إبراهيم رئيسي بأنه أحد أعضاء “لجنة الموت” المسؤولة عن إعدام آلاف السجناء السياسيين في عام 1988، معظمهم من أعضاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المحظورة.
ومنذ ذلك الحين، شغل رئيسي مناصب رفيعة في السلطة القضائية وصولاً إلى الرئاسة في عام 2021، وهو متهم بارتكاب انتهاكات عديدة، بما في ذلك قمع المتظاهرين وقتلهم.
تأثير وفاة رئيسي
رغم وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في التحطم، حذر بهلوي من أن ذلك “لن يعدّل مسار” الجمهورية الإسلامية، حيث القرار الفعلي بيد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقال بهلوي: “هذا النظام سيواصل قمعه في الداخل وعدوانه في الخارج”.
دور بهلوي في المعارضة
كان رضا بهلوي عضواً رئيسياً في ائتلاف موسع يضم مجموعات إيرانية معارضة في المنفى، توحدت في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في سبتمبر 2022. رغم أن الائتلاف انهار بسبب توترات داخلية، إلا أن بهلوي لا يزال شخصية مؤثرة في صفوف بعض أفراد الشتات الإيراني.
في الختام، يؤكد رضا بهلوي أن وفاة رئيسي لن تغير من طبيعة النظام الإيراني، مشدداً على استمرارية سياساته القمعية في الداخل والعدوانية في الخارج، ومطالباً بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.