يونانيا، أعلنت محكمة يونانية يوم الثلاثاء سقوط التهم الموجهة ضد 9 مصريين في حادث غرق سفينة المهاجرين “أدريانا”، وذلك لعدم الاختصاص نظراً لوقوع الحادث في مياه دولية.
حادث غرق سفينة المهاجرين “أدريانا” يعتبر واحداً من أسوأ الحوادث في البحر المتوسط، حيث راح ضحيته نحو 600 شخص في ليل 13-14 يونيو 2023، على بعد 47 ميلاً بحرياً من سواحل شبه جزيرة “بيلوبونيز” جنوبي اليونان، في المياه الدولية.
كان على متن السفينة نحو 750 مهاجراً من باكستان وسوريا ومصر، حيث كانوا متجهين من ليبيا إلى إيطاليا قبل أن تغرق قبالة سواحل جنوب غرب اليونان. ورغم نجاة 104 مهاجرين، إلا أنه تم انتشال 82 جثة أثناء عمليات البحث، بالإضافة إلى تأكيد إسلام آباد بأن السفينة كانت تحمل نحو 350 باكستانياً.
وكانت اليونان قد ألقت القبض على التسعة المصريين بعد ساعات من غرق السفينة، حيث بقوا محتجزين تمهيداً لمحاكمتهم بتهم التهريب والتسبب في الحادث والانتماء إلى منظمة إجرامية. إلا أن محامي الدفاع وبعض الجماعات الحقوقية والشهود شككوا في إلقاء اللوم على المتهمين.
وواجه المتهمون تهم “تسهيل الدخول غير القانوني للمهاجرين إلى المنطقة”، والتسبب في “القتل نتيجة الإهمال”، وكذلك تهمة الانتماء إلى منظمة إجرامية، حيث بقوا رهن الحبس الاحتياطي لمدة تقارب 11 شهراً.
أحد المتهمين صرح خلال الجلسة: “كنت في المستشفى، بالكاد نجوت من غرق السفينة، ووجدت نفسي متهماً (…) لا أعرف السبب”. فيما أوضح آخر أنه دفع 150 ألف جنيه مصري (حوالي 2950 يورو) للمهربين لتنظيم الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا. وأشار ثالث إلى بيع كل ممتلكاته لتحقيق هذه الرحلة، مؤكداً أنه كان يرغب في مساعدة عائلته دون معرفة سبب اعتقاله.