أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، على أهمية مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وذلك خلال لقاء جمعه مع زكريا موانجي نجيرو، وزير المياه والصرف الصحي والري بدولة كينيا، على هامش فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي يُعقد حاليًا في بالي بإندونيسيا.
وأوضح سويلم أن هذا المشروع يُمثل ممرًا حيويًا لتحقيق التطوير المنشود في حركة التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم من خلال البحر المتوسط، كما يُتيح فتح آفاق واسعة للتكامل في مختلف المجالات بين دول حوض النيل.
وبين الوزير المصري أن مشروع الممر الملاحي ليس مجرد ممر مائي، بل هو مشروع تنموي شامل يتضمن إنشاء خط سكة حديد يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، بالإضافة إلى العديد من المشروعات والخدمات على طول الممر، مثل إقامة الفنادق وتموين السفن وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
وأشار سويلم إلى أن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع كينيا في مجال المياه، خاصة فيما يتعلق بمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، مؤكدًا على أن هذا المشروع سيُساهم في تحقيق التنمية المستدامة لدول حوض النيل كافة.
من جانبه، أعرب وزير المياه الكيني عن تقديره لمصر لدورها الريادي في مجال المياه، مؤكدًا على التزام كينيا بالتعاون مع مصر في جميع مشروعات المياه التي تُساهم في تحقيق التنمية المشتركة لدول حوض النيل.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مصر وكينيا في مجال المياه، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور بينهما لمتابعة مشاريع التعاون المشترك، خاصة مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
يُذكر أن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط هو مشروع ضخم يهدف إلى ربط بحيرة فيكتوريا، وهي أكبر بحيرة في إفريقيا، بالبحر المتوسط من خلال نهر النيل. ويُتوقع أن يُساهم هذا المشروع في تنشيط التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم، كما يُساهم في جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة.