نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الإثنين، عن وقوع “حادث غير عادي بين الجيشين المصري والإسرائيلي في معبر رفح، وبدأت إسرائيل تحقيقا في تفاصيله”.
ووفقًا للقناة الـ13 الإسرائيلية، “أطلق جنود مصريون النار على جنود إسرائيليين في معبر رفح دون وقوع إصابات”.
وأضافت: “تأتي هذه الحادثة في ظل التوتر المتصاعد مع مصر وقد يكون لها عواقب سياسية”.
من ناحية أخرى، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن “الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق طلقات تحذيرية بعد إطلاق النار من القوات المصرية”.
وبعد دقائق قليلة من نشر هذه الأخبار، أعلنت نفس المصادر انه تم تنفيذ توجيهات الرقابة العسكرية بحذف الأخبار المتعلقة بمصر، وسيتم نشر التفاصيل فور الموافقة عليها من قبل الرقابة.
تنوي يديعوت التنبيه: فُرض حظر على وسائل الإعلام العبرية بشأن تداول الأخبار المتعلقة بحادث إطلاق النار من الجانب المصري باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي في معبر رفح جنوب قطاع غزة.
ويرجع السبب في ذلك إلى تأثير الحادث على السياسة الإسرائيلية على الصعيد الاستراتيجي مع جمهورية مصر العربية، وضرورة دراسة أسبابه لتجنب تكراره، والأهم من ذلك منع وقوع حالات مماثلة لعملية الجندي المصري في سيناء قبل عام.
وقد رفضت مصر لمدة 20 يومًا التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح، نتيجة لما وصفته مصادر مصرية بـ”التصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية”.
وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل تصاعد التوتر بشكل متسارع، مع استمرار احتلال إسرائيل لأكثر من ثلثي محور فلادلفيا وسيطرتها على معبر رفح.
وفي الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب وواشنطن للضغط على القاهرة لقبول التعامل مع السلطة الإسرائيلية في المعبر من أجل دخول المساعدات، أكدت الحكومة المصرية أنها لن تقبل بالوجود الإسرائيلي على معبر رفح، معتبرة أن تل أبيب تحاول فرض الضغط عليها من الناحية الإنسانية من خلال الحديث عن المساعدات إلى غزة.