حج البراءة، أثارت تغريدات المرشد العام الإيراني علي خامنئي على موقع “إكس” جدلاً واسعًا وانتقادات حادة من السعودية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما دعا إلى ما وصفه بـ “حج البراءة من المشركين”.
حج البراءة هو تقليد ديني شيعي يقوم به أتباع الإمامية لزيارة مكان أحداث معينة لبعض المعصومين.
وفي تغريدته، أكد المرشد الإيراني أن “حجاج إيران سيؤدون مراسم البراءة من المشركين على جبل عرفات غدًا السبت”، مشيرًا إلى أن هذه المراسم ستشمل تلاوة نداء وجهه لهم.
احتجاج ممثل خامنئي بسبب اعتقال حجاج إيرانيين خلال الحج في السعودية
توافد الحجاج على مشعر عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب السعودية التي تتزعم الحج الرسمي في العالم الإسلامي، حيث يشهد موسم الحج توافد ملايين الحجاج إلى مكة المكرمة سنويًا لأداء الفريضة الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، أثارت التغريدات نقاشًا حادًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول مدى ملاءمة وشرعية مثل هذه الممارسات الدينية في الوقت الحاضر.
ناءً على المعلومات المتوفرة، سيقرأ وينشر النص الكامل لنداء الإمام الخامنئي المهم إلى حجاج بيت الله الحرام يوم السبت 15 – 6 – 2024، من قبل رئيس بعثة الحج لجمهورية إيران الإسلامية في مراسم البراءة من المشركين التي ستقام في صحراء عرفة.
ويُعتبر هذا النص مناسبة دينية هامة تُجمع المسلمين الشيعة في إيران لأداء طقوس ومراسم الحج التي تشمل التأكيد على المواقف الدينية والاجتماعية المشتركة.
وفي وقت سابق أعرب عبد الفتاح نواب، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي لشؤون الحج والزيارة، عن احتجاجه الشديد على ما أسماه “اعتقال بعض الحجاج الإيرانيين” خلال موسم الحج في السعودية.
وخلال لقائه في مكتب تمثيلية خامنئي بمكة المكرمة، بحضور السفير الإيراني في الرياض، أدان نواب بشدة بعض التصرفات التي قال إنها لم تسبق لها مثيل في أي من مواسم الحج الماضية.
وأشار إلى طرد ستة أشخاص من السعودية، وصفتهم السلطات الإيرانية بأنهم “أعضاء في جماعة بعثة إيران الإعلامية” في المدينة المنورة.
في العقود الأربعة الماضية، كانت ايران دائمًا على خلاف مع حكومة المملكة العربية السعودية بسبب النهج المختلف للبلدين تجاه القضايا الإقليمية.
تعتبر هذه الحادثة استمرارًا للخلافات التي طالما شهدتها العلاقات بين إيران والسعودية على مدار السنوات، والتي تتعلق بتدخلاتهما في الشؤون الإقليمية والدينية.
في الختام، يظل السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الحوادث ستؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيف ستتطور الأوضاع خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.