كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الجمعة، عن وثيقة إسرائيلية أعدها أكاديميون وقدموها للمستوى السياسي، تدعو إلى تحقيق “هزيمة كاملة” لحركة حماس، وإنشاء “كيان فلسطيني يتمتع بالحكم الذاتي” في قطاع غزة.
تفاصيل الوثيقة
الوثيقة، التي تحمل عنوان “من نظام قاتل إلى مجتمع معتدل”، أعدها عدد من الأكاديميين الإسرائيليين ووُجهت إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ومجلس الوزراء الحربي.
وتدعو الوثيقة إلى إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، بما في ذلك السيطرة التامة على أراضي قطاع غزة، وإجراء محاكمات علنية لقيادات الحركة، بالإضافة إلى ترسيم خطة لإعادة إعمار غزة واجتثاث “التطرف” من القطاع.
موقف الحكومة الإسرائيلية
أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حدد خطًا أحمر لفريق التفاوض، وهو أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب في غزة.
ورغم ذلك، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن إنهاء الحرب في الجنوب قد يكون في مصلحة إسرائيل، خاصة في ظل التهديدات القادمة من إيران والتحديات في الجبهة الشمالية.
تحليل الوثيقة
تستند الوثيقة إلى سؤال محوري: كيف يمكن لمجتمع غزة أن يصبح جارًا جيدًا لإسرائيل؟ وتفترض أن النصر في الحرب يتلخص في منع عودة حماس للسيطرة على القطاع وإلحاق الضرر بإسرائيل.
ولتحقيق ذلك، تدعو الوثيقة إلى إعادة تأهيل غزة وترسيخ مؤسسات وحكومة مستقرة لا تُثقف على “الجهاد”، بل على التصالح مع وجود إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.
استنتاجات الوثيقة
تخلص الوثيقة إلى ضرورة إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتعني بذلك خسارة الأراضي لفترة زمنية غير محددة ومحاكمة كبار مسؤولي الحركة علنًا.
كما تدعو إلى إنشاء كيان فلسطيني يتمتع بالحكم الذاتي، معتمدًا على شروط صارمة مثل التربية على السلام ونبذ العنف والتطرف. وأوضحت الوثيقة أن الحكم المدني في غزة لا يلغي خيار الحكم العسكري الإسرائيلي للقطاع.
ردود الفعل والتداعيات
تطرح الوثيقة رؤية متشددة لمستقبل غزة تحت سيطرة إسرائيلية وتقييد دور حماس بشكل كامل، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطط وتأثيرها على السلام والاستقرار في المنطقة.
ومن المحتمل أن تثير هذه الوثيقة ردود فعل قوية من الجانب الفلسطيني والمجتمع الدولي، مما يزيد من تعقيد الوضع في غزة.
تشير الوثيقة الإسرائيلية إلى توجه متشدد نحو قطاع غزة، داعية إلى هزيمة حماس وإنشاء حكم ذاتي بظروف محددة.
وفي ضوء التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، يبقى مدى تطبيق هذه الرؤية وتأثيرها على مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني موضوعًا للنقاش المكثف.