يبدو أن الاحتمال المخيف لقيام الصين بإرسال أسلحة إلى روسيا بات ممكنًا بشكل متزايد. ويقول المسؤولون الأميركيون إن لديهم معلومات استخباراتية تُظهر أن الصين تفكر في القيام بذلك، وإنهم قد يكشفون عن المعلومات لتعزيز قضيتهم.
وأصدر البيت الأبيض تحذيرات إلى بكين بالامتناع عن هذه الخطوة، وكذلك أبلغت واشنطن الحلفاء في جميع أنحاء أوروبا بالتطورات.
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، عمل المسؤولون الأميركيون على إقناع الحلفاء بنوايا الصين والضغط على بكين للتراجع، كما ذكر موقع “بوليتكو”. وربما يكون توفير الأسلحة بمثابة التقدم المنطقي للشراكة “بلا حدود” التي أعلنتها بكين وموسكو قبل أسابيع من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ويشكك بعض المراقبين في أن الصين ستتخذ في الواقع مثل هذه الخطوة التصعيدية. وقال بعض الخبراء إن الصين لديها سبب وجيه لعدم إرسال أسلحة فتاكة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وبحسب بريان هارت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن القادة الصينيين “كانوا سيقدرون أن العلاقة مع الولايات المتحدة قد تضررت بالفعل لدرجة أن إرسال الأسلحة لن يغير الأمور كثيرًا”. ويعني هذا أيضًا، مع ذلك، أنهم على استعداد للمخاطرة بالتداعيات في أوروبا أيضًا، ولا أعتقد أننا وصلنا إلى هذا الحد حتى الآن”.
كما أن قيام بكين بتسلح موسكو من شأنه أن يقضي على أي علاقات متبقية مع الولايات المتحدة، كما وصفت إدارة الرئيس الأميركي بايدن ذلك بـ”الخط الأحمر” في علاقتها مع بكين، ناهيك عن أن الدولتين لم تصلحا بعد الضرر الدبلوماسي الذي أحدثه بالون التجسس الصيني الذي طاف في أجواء أميركا خلال وقت سابق من هذا الشهر.