صرح الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، في حديث أدلى به مساء الثلاثاء 2 يوليو 2024، أن مقاطعة 60% من الإيرانيين للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة الماضي تعتبر دليلًا على “الاستياء العام” تجاه النظام الحاكم في البلاد.
وأكد خاتمي، الذي يُعد زعيم التيار الإصلاحي في إيران، أن هذه المقاطعة “غير المسبوقة” تكشف عن “قطيعة الأكثرية مع النظام”.
وأشار خاتمي إلى أن هذا الاستياء لا يقتصر فقط على أولئك الذين قاطعوا الانتخابات، بل يشمل أيضًا العديد ممن شاركوا فيها على أمل تحقيق التغيير.
وأضاف أن الوضع في البلاد يشهد انقسامًا بين نهجين، الأول يمثله الأصوليون الذين يعتبرون العقوبات الاقتصادية “نعمة” على الرغم من انتشار الفقر والفساد كنتيجة لهذه العقوبات، بينما يتبنى النهج الثاني فكرة أن جميع الإيرانيين لهم حقوق مكفولة ويجب أن يكون لهم الحق في تحديد مصيرهم.
وفي الوقت الذي دعا فيه خاتمي أنصاره إلى المشاركة في الانتخابات لمنع وصول رئيس بتصويت الأقلية، أكد على ضرورة احترام حقوق جميع الإيرانيين والسعي نحو التغيير الحقيقي الذي يلبي تطلعات الشعب.
هذه التصريحات تعكس توترًا سياسيًا متزايدًا في إيران، حيث تزداد الفجوة بين الشعب والنظام الحاكم، مما يستدعي النظر في الإصلاحات الضرورية لتلبية مطالب المواطنين.