قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف قد يكون على وشك الفوز بالانتخابات، وبالتالي حكم فرنسا أخيرًا. زعيم الحزب، جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، قدّم ثلاثة وعود رئيسية في حملته الانتخابية، وهي: الحد من الهجرة، خفض الضرائب، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم.
خفض ضريبة المبيعات
بارديلا تعهد بخفض ضريبة المبيعات في البلاد على جميع أشكال الطاقة، بما في ذلك الوقود والكهرباء. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن حزب التجمع الوطني هو وريث لتقليد سياسي في فرنسا مرتبط بالعنصرية العلنية، ومعاداة السامية، وإنكار الهولوكوست. وعلى الرغم من أن الحزب حاول النأي بنفسه عن ذلك الماضي، فإن بعض الفلسفات الأساسية لا تزال متأصلة في سياساته، مثل اعتبار المهاجرين تهديدًا لأمن فرنسا، والاقتصاد، والهوية الوطنية.
خطط بارديلا
من بين خطط السيد بارديلا، تجريد الأطفال المولودين في فرنسا لأبوين غير فرنسيين من الحق التلقائي في الحصول على الجنسية الفرنسية عند سن 18 عامًا؛ فضلاً عن إنهاء العلاج الطبي المجاني للأشخاص غير المسجلين، إلا في حالات الطوارئ؛ وتقييد المواطنين الذين يحملون جوازات سفر ثانية من تولّي وظائف حساسة مثل إدارة محطة نووية، والعمل في الدفاع “الإستراتيجي”. كما ينوي منع المجرمين المدانين من العيش في المساكن العامة.
معارضة ماكرون
وأضافت الصحيفة إن آلية تنفيذ تلك الوعود ليست واضحة بعد، إذ إن برنامج الحزب المؤلف من 21 صفحة مليء بالأفكار الشاملة، لكنه يفتقر للتفاصيل حول كيفية تنفيذها. وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من الحملات والمناقشات الغاضبة، تراجع بارديلا عن بعض التعهدات أو تم إرجاؤها حتى وقت لاحق. وقد يعارض الرئيس إيمانويل ماكرون والمجلس الدستوري للبلاد بعض التدابير الثابتة في خطة بارديلا، مثل سحب بعض حقوق المواطنة التلقائية.
وقال ريمي لوفيفر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ليل، للصحيفة: “سيواجهون صعوبات في تنفيذ بعض برامجهم”.
وفاز حزب التجمع الوطني وحلفاؤه بنحو 33% من الأصوات الشعبية في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدًا في الجولة الأولى من الانتخابات التي أُجريت على جولتين يوم الأحد الماضي، لكن 38 فقط من مرشحيهم فازوا بمقاعدهم بشكل مباشر.
وأشار بعض الخبراء إلى أن خطط بارديلا الفورية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجريمة من المرجح أن تجد تنفيذًا سريعًا وسلسًا.