وافقت حركة “حماس” على التعديلات الأمريكية الأخيرة التي أُجريت على الورقة التفاوضية، مما يمهد الطريق لعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
جاءت هذه الموافقة بعد تلقي حماس ضمانات أميركية عبر قطر ومصر بأن العملية ستقود إلى وقف إطلاق نار متدرج، يتخلله انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
مصدر مطلع: المفاوضات مع حماس قد تفضي إلى اتفاق خلال أسابيع
صرّح مصدر مطلع على المفاوضات لقناة 12 أنه بعد مراجعة رد حماس على التعديلات الأميركية، يمكن بدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بشرط حصول رئيس الوزراء ومجلس الوزراء على الضوء الأخضر والتفويض اللازم لإتمام التفاصيل.
وأشار المصدر إلى أن أحد أهم مطالب حماس هو التنازل عن مطلب إنهاء الحرب خلال المرحلة الأولى، مع التركيز على تنفيذ المرحلة الإنسانية التي تتضمن إطلاق سراح النساء والكبار والجرحى.
يبدو أن هذه الخطوة قد تكون بداية لتحقيق تقدم ملموس نحو تهدئة الوضع والتوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة المدنيين ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وصرحت المصادر بأن حماس أدركت أن الحرب مستمرة وأن معاناة أهل غزة تتفاقم. واعتبرت الورقة التفاوضية الأخيرة، مع التعديلات الأميركية، هي الخيار الوحيد المتاح حالياً على طاولة المفاوضات.
وتشير هذه التطورات إلى إمكانية إحراز تقدم في الجهود المبذولة لتحقيق هدنة طويلة الأمد وإنهاء العنف المستمر في المنطقة.