حذر وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، اليوم الخميس، من محاولات منظمات غير حكومية لتوطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا.
ووفقاً لما نُشر على الصفحة الرسمية للوزارة على موقع “فيسبوك”، أشار الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، حول منتدى الهجرة عبر المتوسط المزمع عقده في العاصمة الليبية، إلى الأعباء الاجتماعية والسياسية التي قد تترتب على البلاد جراء هذه الخطط.
قال الطرابلسي: “بعض المنظمات غير الحكومية تسعى لتحويل ليبيا إلى بلد ثالث يتم فيه توطين المهاجرين الذين يفشلون في الوصول إلى أوروبا”.
وأشار إلى أن “مدينة الكفرة وحدها تحتضن نحو 20 ألف مهاجر، وهو عدد يضاهي أو يفوق عدد سكان المدينة”، موضحًا أن ليبيا لا تعترض على وجود المهاجرين السودانيين الذين أجبرتهم الحرب في بلادهم على الهجرة، لكن القضية تتعلق بمشكلة أوسع.
أكد الطرابلسي أن معظم حالات التزوير في ملف الرقم الوطني تخص أشخاصًا من جنسيات إفريقية وشرق آسيوية، مشيرًا إلى تعقيد هذا الملف.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة معالجة هذه القضايا بحزم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أزمة الهجرة غير النظامية.