كشفت مصادر صومالية أن الحكومة الإثيوبية أطلقت برنامج تدريبي واسع النطاق للقوات المسلحة في أرض الصومال، يشمل تدريب 8000 من قوات الكوماندوز. يعكس هذا البرنامج تحولًا كبيرًا في ديناميكيات الأمن الإقليمي ويأتي في سياق تعزيز التعاون بين البلدين.
مذكرة تفاهم استراتيجية
يأتي البرنامج التدريبي بعد توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين إثيوبيا وأرض الصومال في الأول من يناير. تشمل المذكرة التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والبنية التحتية. كما تتضمن المذكرة إمكانية منح إثيوبيا إمكانية الوصول البحري مع الاعتراف بسيادة أرض الصومال، مما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ردود الفعل الإقليمية
لم تمر هذه الخطوة بدون ردود فعل من الدول المجاورة، حيث ردت جيبوتي بإغلاق البعثة الدبلوماسية لأرض الصومال وتدرس اتخاذ المزيد من التدابير المضادة. يمكن أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زعزعة استقرار التجارة الإقليمية والعمليات العسكرية الأجنبية في المنطقة.
أهداف البرنامج التدريبي
يهدف البرنامج التدريبي إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأرض الصومال، مما يعكس نية إثيوبيا الاستراتيجية لإعادة تشكيل الأمن الإقليمي. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات والتنافسات في القرن الأفريقي، حيث تسعى الدول لتعزيز نفوذها وتأمين مصالحها.
تأثير البرنامج على الأمن الإقليمي
يمكن أن يؤدي تعزيز القدرات الدفاعية لأرض الصومال إلى تغييرات جوهرية في ميزان القوى الإقليمي. يسهم البرنامج في تحسين القدرة على مواجهة التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب، ويعزز الاستقرار الداخلي في أرض الصومال.
الخاتمة
تشير الخطوات الأخيرة لإثيوبيا إلى توجهها نحو تعزيز العلاقات مع أرض الصومال وإعادة تشكيل الأمن الإقليمي. ستظل تداعيات هذه التحركات محل مراقبة دقيقة، في ظل التوترات الإقليمية والتنافسات المستمرة في القرن الأفريقي.