بعد اغتيال محتمل لقائد القيام محمد الضيف في المواصي بمدينة خانيونس وسط غزة، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجيش بمواصلة العمليات الموجهة ضد قادة حماس وزيادة التأهب العملياتي في كافة القطاعات القتالية.
جاء ذلك بعد عملية عسكرية استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين بينهم عددا من قيادات القسام منهم محمد الضيف.
تفاصيل العملية
أفادت تقارير عبرية أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوما جويا استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، مدعيا استهداف “هدفين بارزين من حماس” هما محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة. لكن حركة حماس نفت صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق المدنيين.
تصريحات ومواقف الأطراف
وفقًا لهيئة البث العبرية الرسمية، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جلسة تقييم للوضع الأمني بعد العملية، بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، ومسؤولين آخرين. وخلال الجلسة، أصدر غالانت أوامره بمواصلة العمليات الموجهة ضد قادة حماس وزيادة التأهب العملياتي.
خسائر بشرية ومادية
أدى القصف الجوي الإسرائيلي إلى مقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية أولية لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. وأكدت حماس في بيان لها أن المنطقة المستهدفة تضم أكثر من 80 ألفا من النازحين، مشيرة إلى أن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين في خيام ومراكز النزوح.
سياق العمليات العسكرية
على مدار الأشهر السابقة، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من قطاع غزة إلى التوجه إلى منطقة “المواصي” بدعوى أنها منطقة إنسانية آمنة. وتعتبر المواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، من دير البلح شمالا وحتى رفح جنوبا.
ردود الفعل
تتواصل الانتقادات الدولية والمحلية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسط دعوات لوقف استهداف المدنيين والالتزام بقوانين الحروب. وفي الوقت نفسه، تؤكد حماس على استمرار المقاومة ضد الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
تعكس التطورات الأخيرة في قطاع غزة تصعيدا خطيرا في الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة. يبقى الوضع مرشحا لمزيد من التصعيد ما لم تتدخل الأطراف الدولية للضغط نحو تهدئة الأوضاع وتقديم حلول سلمية.