يعاني قطاع الصناعة الإيراني، بما في ذلك صناعة الأدوية، من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، وذلك بسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء وازدياد درجات الحرارة. وتفاقم هذه الانقطاعات من مشاكل أخرى يعاني منها القطاع، مثل صعوبة توفير العملة الصعبة.
تفاصيل الانقطاعات:
أعلن رئيس غرفة تجارة طهران، محمود نجفي عرب، في 23 يوليو 2024، عن تعرض مصانع الأدوية لانقطاعات في التيار الكهربائي لفترات تصل إلى يومين في الأسبوع.
تأتي هذه الانقطاعات في أعقاب إعلان شركة توزيع كهرباء طهران عن قطع التيار الكهربائي عن 65 من مشتركي المكاتب عالية الاستهلاك في طهران في 20 يوليو 2024، لعدم التزامهم بقرار خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 30% خلال ساعات العمل و 60% خارجها.
أسباب الانقطاعات:
يعود سبب انقطاعات التيار الكهربائي في المقام الأول إلى الارتفاع غير المسبوق في استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف، خاصة مع ازدياد درجات الحرارة.
تُضاف إلى ذلك مشاكل نقص الاستثمارات في قطاع الطاقة، مما يُعيق قدرة محطات توليد الكهرباء على تلبية الطلب المتزايد.
آثار الانقطاعات:
تُلحق انقطاعات التيار الكهربائي خسائر كبيرة بقطاع الصناعة، خاصة صناعة الأدوية، حيث تُعطل عمليات الإنتاج وتُعرض المنتجات للتلف.
كما تُؤدي هذه الانقطاعات إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يُؤثر على أسعار الأدوية للمستهلكين.
بالإضافة إلى ذلك، تُؤثر الانقطاعات على قدرة إيران على تلبية احتياجاتها من الأدوية، خاصة مع تزايد الطلب عليها في ظل تفشي جائحة كورونا.
الحلول المقترحة:
لمعالجة مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي، تُطالب الجهات المعنية في إيران بضرورة الاستثمار في مشاريع جديدة لتوليد الكهرباء، وتحديث شبكات الكهرباء الوطنية.
كما يجب على الحكومة الإيرانية اتخاذ إجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء، من خلال حملات توعية ودعم استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك، تُطالب الجهات الصناعية بتوفير دعم حكومي لتعويض خسائرها الناجمة عن انقطاعات التيار الكهربائي.