كشفت مصادر أن محسن بختيار، السفير الإيراني في الصين، يمتلك أيضًا شركة تجارية في العاصمة الصينية. يتمثل دور هذه الشركة في التنسيق بين الفصائل المسلحة في العراق والشركات الصينية المصنعة للسلاح.
نشاطات الشركة:
تتولى شركة محسن بختيار مهام ترتيب العقود التجارية بين الفصائل المسلحة في العراق والشركات الصينية. يحصل بختيار على عمولات وفوائد كبيرة من هذه الصفقات، والتي تُموّل من النفقات السرية للحكومة.
تفاصيل الصفقات:
تشمل الصفقات التي يرتبها بختيار تزويد الفصائل المسلحة الممولة من الحكومة العراقية بأسلحة متنوعة مثل الطائرات المسيرة والقذائف والصواريخ من نوع كاتيوشا. المفارقة تكمن في أن هذه الفصائل تستخدم الأسلحة لشن هجمات على مؤسسات ومعسكرات ومطارات الدولة العراقية، مما يعني أن الحكومة العراقية تمول الهجمات ضد نفسها.
تقارير: النائب الأردني عماد العدوان نقل اأسلحة إيرانية إلى حماس في الضفة
دخول شاحنة أسلحة ومعدات للميليشيات الإيرانية من العراق إلى سوريا عبر معبر السكة
آلية الدفع والعمولات:
تقوم الحكومة العراقية بتحويل الأموال إلى الفصائل المسلحة، والتي بدورها لا تشتري الأسلحة مباشرة من الشركات الصينية. بدلاً من ذلك، تذهب هذه الفصائل إلى شركة محسن بختيار في الصين لإتمام الصفقات. على سبيل المثال، إذا كانت قيمة صفقة صواريخ صغيرة الحجم والمدى 150 مليون دولار من الشركة الصينية، فإن العراق يدفع 300 مليون دولار لشركة بختيار. بذلك، يحصل بختيار على عمولة تقدر بـ150 مليون دولار بدون أي جهد يذكر.
استغلال النفقات السرية:
تُموّل هذه العمليات من النفقات السرية للحكومة، مما يزيد من تعقيد عملية تتبع الأموال والمصالح المستفيدة منها. يصف البعض هذه العملية بأنها نموذج للكرم والترف المالي، يفوق حتى كرم حاتم الطائي المعروف في التراث العربي.
خاتمة:
تسلط هذه الأنشطة الضوء على الفساد والتلاعب بالأموال العامة في بعض الدوائر الحكومية. كما تكشف عن الشبكات المعقدة التي تُستخدم لتمويل وتسليح الفصائل المسلحة، والتي تؤدي في النهاية إلى زيادة العنف وعدم الاستقرار في العراق.