كشف مصدر حكومي عن انشقاق دبلوماسي كوري شمالي يعمل في سفارة بلاده في كوبا إلى كوريا الجنوبية العام الماضي، وفقًا لما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية للأنباء، الثلاثاء.
تفاصيل الانشقاق
وذكر المصدر أن ري إيل-كيو، الذي كان يعمل مستشارًا للشؤون السياسية في السفارة الكورية الشمالية لدى كوبا، وصل إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر/تشرين الثاني مع عائلته. حدث الانشقاق في وقت كانت كوريا الجنوبية تسعى فيه لإقامة علاقات دبلوماسية مع كوبا.
تأثير الانشقاق على العلاقات الدبلوماسية
في فبراير/شباط، أقامت كوريا الجنوبية وكوبا علاقات رسمية، في خطوة مفاجئة عُدّت على نطاق واسع انتكاسة لكوريا الشمالية التي كانت تتفاخر بعلاقاتها الأخوية مع كوبا.
خلفية ري إيل-كيو
يُعتقد أن ري دبلوماسي مخضرم، خدم فترات امتدت لنحو 9 سنوات في كوبا. تضمنت مهمته الأخيرة منع هافانا من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سيول. ووفقًا لمقابلة نشرتها صحيفة “حوسون إيلبو” الكورية الجنوبية، قال ري إنه اتخذ قرار الانشقاق بسبب الإحباط والغضب الناجمين عن تقييم العمل غير العادل في وزارة الخارجية الكورية الشمالية ورفضها طلبه لتلقي العلاج الطبي في المكسيك.
السياق الأوسع للانشقاقات
يعد ري أول دبلوماسي كوري شمالي معروف بالانشقاق إلى كوريا الجنوبية منذ انشقاق القائم بأعمال السفير الكوري الشمالي لدى الكويت، ريو هيون-وو، ووصوله إلى سيول في سبتمبر/أيلول 2019. في عام 2023، وصل 196 من المنشقين الكوريين الشماليين إلى كوريا الجنوبية، وهو أكبر عدد للمنشقين يمثل ثلاثة أضعاف تقريبًا مقارنة بعام 2022 الذي بلغ فيه عدد المنشقين 67 شخصًا، وفقًا للبيانات الحكومية. تزايدت حالات انشقاق الدبلوماسيين والمسؤولين التجاريين الكوريين الشماليين بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.