أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، فرض عقوبات على أشخاص وكيانات وسفن تلعب دوراً حاسماً في تمويل أنشطة جماعة الحوثي اليمنية.
تفاصيل العقوبات
جاء ذلك وفق بيان لوكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني. وقال نيلسون: “إجراء اليوم يؤكد تركيزنا على تعطيل شبكة الحوثيين المترامية الأطراف من الميسرين الماليين والشركات الوهمية والسفن، التي توفر المصدر الرئيسي لتمويل أنشطة الجماعة المزعزعة للاستقرار”.
وأضاف أن “وزارة الخزانة ستستمر في تعطيل الجهات الفاعلة التي تلعب دورًا حاسمًا في عمليات هذه الشبكة، فضلاً عن قدرة الحوثيين على زيادة زعزعة استقرار المنطقة وتهديد التجارة الدولية”.
الأفراد والكيانات المستهدفة
ذكر نيلسون أن العقوبات الجديدة تستهدف أفراداً وكيانات مرتبطة بالوسيط المالي للحوثيين سعيد الجمل، والمواطن الماليزي-السنغافوري المقيم في إندونيسيا محمد رسلان بن أحمد، والمواطن الصيني تشوانغ ليانغ المقيم في الصين. وأوضح أن المستهدفين بالعقوبات “سهّلوا الشحنات غير المشروعة وشاركوا في غسيل الأموال لصالح الشبكة”.
وأضاف البيان أن “شبكة سعيد الجمل تواصل تقديم إيرادات بعشرات الملايين من الدولارات للحوثيين في اليمن من خلال شحنها من السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط، وهو مصدر تمويل يدعم هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر”.
ردود الفعل
لم يصدر تعليق فوري من قبل جماعة الحوثي على العقوبات الأمريكية.
سياق النزاع
في سياق مرتبط، ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة خلفت أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تصعيد الحوثيين
تضامناً مع غزة، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر. ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن. واعتبرت الجماعة كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.