أكد الكاتب والباحث السياسي اليمني، إبراهيم حزام، أن استهداف إسرائيل لمنطقة الحديدة في اليمن جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن التنسيق بين اليمن والعراق وصل إلى أعلى المستويات.
وقال حزام لإذاعة “سبوتنيك”: “استهداف إسرائيل منطقة الحديدة في اليمن جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة على اعتبار أنه لا يمكن للجيش الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية بأن تضرب ضربة واحدة دون ضوء أخضر أمريكي”.
وأضاف: “الاستهداف الإسرائيلي كان متوقعًا بالنسبة إلى اليمن لأنه جاء بعد ضربة قوية واستراتيجية عبر مسيرة “يافا” التي وصلت إلى تل أبيب، وبالتالي فإن الحكومة الإسرائيلية في وضع صعب وفي حالة صدمة، نتيجة لما شهدته قوة الردع الإسرائيلية من تهميش”.
وأشار حزام إلى أن “الجيش الإسرائيلي استهدف ميناء الحديدة الدولي وهو ميناء مهم بالنسبة إلى اليمن ولكنه منطقة سهلة الوصول وغير محمي، وبالتالي إسرائيل أرادت لهذه الضربة أن تؤثر إعلاميا أكثر من الصعيد العسكري”.
وأضاف: “هناك معادلة واضحة اليوم مفادها أن اليمن ليس لديه ما يخسره على اعتبار أنه خرج من حرب استمرت 10 سنوات، وبالتالي الشعب اليمني اكتسب الخبرة المطلوبة لمواجهة هذا النوع من الضربات وإعادة لملة أوضاعه”.
كما اعتبر الباحث السياسي أن “الضربة الإسرائيلية وحدت اليمنيين، وخصوصاً العدو الأوحد بالنسبة لليمنيين هو إسرائيل”، كاشفًا أن “اليمن عمل على تجنيد الكثير من المقاتلين المخصصين فقط لمواجهة الجيش الإسرائيلي”.
وحول التنسيق بين فصائل “المقاومة في المنطقة”، قال حزام إن “التنسيق بين اليمن والعراق وصل إلى أعلى المستويات، أما في ما يتعلق بـ”حزب الله” اللبناني فقد يصل التنسيق إلى حد تنفيذ عمليات مشتركة”.
وحذر حزام من “النوايا الإسرائيلية التي تهدف إلى إشعال حرب في المنطقة، لا سيّما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى تحقيق اهداف شخصية، وعليه يجب على الدول التي تريد الحفاظ على أمن منطقة الشرق الأوسط أن تتحرّك”.