استسليم اثنين من قادة حركة الشباب للقوات الصومالية في مدينة “بولومرير” بإقليم شابيلي السفلى بولاية جنوب الغرب، يمثل تطوراً بارزاً في الساحة الأمنية الصومالية خلال الفترة الأخيرة. وفقًا للتقارير الصومالية، فإن عبدي محمد عرايي المعروف بلقب عبد الرشيد، الذي كان مسؤولاً عن الشؤون المالية داخل حركة الشباب، قدم نفسه واستسلم للفرقة 60 من القوات المسلحة الصومالية بعد أن قضى 14 عامًا في صفوف الحركة. كما قام المنشق الثاني خليف محمد عبدي، المعروف بلقب خالد، بالانضمام للقوات المسلحة الصومالية بعد 10 أعوام من الانتماء لحركة الشباب.
تعد هذه الاستسلامات جزءًا من ظاهرة تزايد أعداد المستسلمين من عناصر حركة الشباب خلال السنتين الماضيتين، وذلك في ظل العمليات العسكرية المكثفة التي يشنها الجيش الصومالي ضد المقاتلين المتشددين، بما في ذلك المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في مناطق وسط وجنوب الصومال.
في سياق متصل، أفادت التقارير الواردة من مدينة “حدر”، عاصمة إقليم بكول بولاية جنوب غرب الصومال، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الصومالي ومقاتلي حركة الشباب. الاشتباكات اندلعت بعد هجوم من الجيش على منطقة تبعد حوالي 20 كيلومترًا شرق مدينة “حدر”، حيث كانت تتمركز مجموعة من عناصر حركة الشباب.
وأكدت الحكومة الصومالية في بيان لها عن تكبد المقاتلين الإرهابيين خسائر فادحة، مشيرة إلى أن قوات الجيش نجحت أيضًا في ضبط أسلحة كانت بحوزة المسلحين.
يأتي هذا النشاط العسكري الحكومي ضمن جهود متواصلة لتحقيق الاستقرار الأمني في الصومال، والتصدي للتنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن والسلم في البلاد.