أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة عن تكبد قواتها وخسائر فادحة خلال معارك عنيفة مع مقاتلي الحركات الأزوادية في شمال مالي، وذلك بالقرب من الحدود الجزائرية.
وأوضحت فاغنر في بيان لها أن المعارك استمرت لمدة ستة أيام، من 22 إلى 27 يوليو، وأن قواتها قاتلت جنباً إلى جنب مع الجيش المالي. وأشارت إلى أن القتال كان شديداً، وأن الطرفين تكبدوا خسائر فادحة.
وأكدت فاغنر مقتل قائد قواتها في المنطقة، سيرغي شيفتشينكو، المعروف باسم “بوند”، خلال المعارك.
من جهتها، أعلن الازواد “الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” عن سيطرتها على عدد من المركبات العسكرية خلال المعارك، والتي دارت رحاها في بلدة تينزاوتين الحدودية.
من جهته، أعلن الجيش المالي عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة عشرة آخرين خلال المعارك. كما ذكر الجيش المالي أن إحدى طائراته الهليكوبتر تحطمت في كيدال يوم الجمعة أثناء مهمة دورية، دون أن تسفر عن أي قتلى.
هذا التصعيد يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها مالي في ظل استمرار الصراع مع الجماعات المتشددة، ويبرز الأثر الكبير للوجود العسكري الأجنبي في المنطقة.
وتأتي هذه الاشتباكات في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في مالي، والتي تشهد تمرداً من جماعات متشددة منذ سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المالية تنفي وجود مرتزقة روس على أراضيها، مؤكدة أن الروس الذين يعملون في البلاد هم مدربون يساعدون الجيش المالي.
هذا التطور يسلط الضوء على استمرار الصراع في منطقة الساحل، وتزايد نفوذ الجماعات المسلحة، وتورط قوى خارجية في الصراع.