استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مدينة العلمين الجديدة، الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، واتفقا على تعزيز التعاون في مجالات متعددة ودعم الاستقرار في السودان وليبيا.
وقد عُقدت جلسة مباحثات بين الرئيسين، حيث رحب الرئيس السيسي بنظيره التشادي، مشدداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد الرئيس السيسي على حرص مصر الكامل على دعم تشاد في مختلف المجالات، عبر نقل الخبرات المصرية وتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والزراعة، والثروة الحيوانية. كما أشار إلى أهمية التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب لضمان استقرار تشاد.
من جانبه، أشاد الرئيس محمد إدريس ديبي بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، معبراً عن حرص تشاد على تعزيز التعاون مع مصر في جميع المجالات. وعبّر عن تقديره للدعم المصري لتشاد على مدار السنوات، والذي ساهم في جهود التنمية هناك. وأكد على توافر الإرادة المشتركة بين البلدين لتحقيق تقدم نوعي في التعاون الثنائي، مشيداً بدور المؤسسات والشركات المصرية في تشاد، لا سيما في دعم التعليم والثقافة، فضلاً عن مشاريع البنية التحتية ونشاط البعثة الأزهرية في تشاد.
كما اتفق الرئيسان على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت لتنفيذ المشاريع المتفق عليها وتعزيز التعاون المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وخلال اللقاء، تم التباحث في عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في السودان، والأمن في منطقة الساحل الأفريقي، وتعزيز التنسيق في تجمع الساحل والصحراء. وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المباحثات أسفرت عن توافق في الرؤى حول أهمية دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان لمصلحة الشعب السوداني الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة. كما تم التأكيد على دعم استقرار ليبيا وتعزيز الأمن في منطقة الساحل لمواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة.