أعلن مسؤول في حزب الله، اليوم الثلاثاء، أن الحزب قد رفض دعوات من مبعوثين دوليين تدعو إلى تجنب الرد على هجوم إسرائيلي محتمل، وذلك بعد ضربة صاروخية مميتة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
في تصريحات مكتوبة للصحفيين، أكد المسؤول أن حزب الله، الذي نفى تورطه في الهجوم الذي وقع يوم السبت، أبلغ الوسطاء الدوليين بأنه سيقوم بالرد على أي هجوم إسرائيلي. ولم يكشف المسؤول عن أسماء الدول التي يمثلها هؤلاء الوسطاء.
تسعى الحملة الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة إلى تقليل رد فعل إسرائيل على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وفتى. وقد حملت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله، المدعوم من إيران، مسؤولية الهجوم، وهددت إسرائيل برد قوي.
وحسب مصادر مطلعة على الحملة، التي تحدثت لوكالة “رويترز”، فإن الدبلوماسيين قد حثوا إسرائيل على تجنب استهداف العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية، التي تعد معقل حزب الله، بالإضافة إلى البنية التحتية الرئيسية. يهدف هؤلاء الدبلوماسيون إلى تفادي رد فعل قوي من حزب الله في حال كان الرد الإسرائيلي محدوداً.
وأشار المسؤول في حزب الله إلى أن المبعوثين الدوليين طرحوا بشكل غير مباشر فكرة أنه يجب على الحزب تجنب الرد على الهجوم المتوقع لتفادي التصعيد والنزول إلى حرب شاملة. وأضاف المسؤول أن حزب الله قد أبلغ هؤلاء المبعوثين برفضه القاطع لهذا الطلب وأنه عازم على الرد.
كما أضاف المسؤول أن حزب الله يأخذ تهديدات إسرائيل بجدية ويستعد لمواجهتها، لكنه لا يتوقع أن تكون هناك عملية اجتياح بري. وذكر أن الوسطاء قد أشاروا إلى الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى حماية المدنيين والمنشآت المدنية من أي عمليات إسرائيلية، لكنه أعرب عن عدم ثقته في هذه الجهود قائلاً: “هذا شيء جيد، لكننا لا نثق في عدونا”.