رويترز: الحرس الثوري الإيراني يعقد اجتماعاً مع قادة مليشيات إيران لبحث ضربة محتملة ضد إسرائيل، أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، بأن كبار قادة الحرس الثوري والمسؤولين في إيران قد عقدوا اجتماعاً مع ممثلي قادة مليشيات إيران من لبنان والعراق واليمن، وذلك لبحث إجراءات انتقامية محتملة ضد إسرائيل، عقب وفاة زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ووفقاً للتقرير، حضر الاجتماع ممثلون عن حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، والحوثيين اليمنيين، وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وذلك لمناقشة الخطوات المحتملة للرد على مقتل هنية. تأتي هذه الاجتماعات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية، بعد مقتل قائد كبير في حزب الله جراء هجوم إسرائيلي على مشارف بيروت.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن “ثلاثة مسؤولين إيرانيين” قولهم إن علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية، أمر بـ “هجوم مباشر على إسرائيل” رداً على مقتل إسماعيل هنية. وأصدر خامنئي هذا الأمر خلال اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للأمن القومي صباح الأربعاء، بعد إعلان وفاة هنية.
وكان هنية قد التقى مع خامنئي قبل ساعات من مقتله، وتلقى ترحيباً حاراً من الزعيم الإيراني، الذي دعا مراراً إلى تدمير إسرائيل. وكان هنية قد شارك أيضاً في مراسم أداء اليمين لمسعود المديجيان في البرلمان الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن إيران، التي تخضع للعقوبات، لم تعلن بوضوح عن حجم المساعدات المالية التي تقدمها لحماس، ولكن تقديرات مختلفة تشير إلى أن هذه المساعدات قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
في وقت سابق، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل، بعد مقتل عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في هجوم على مبنى بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق.
وقد أسقطت إسرائيل جزءاً من نظام الدفاع الجوي S-300 في أصفهان رداً على هذا الهجوم، مما أرسل رسالة مهمة إلى إيران حول قدراتها العسكرية.
وفي الوقت الذي نفت فيه إيران بشدة الهجوم الصاروخي الإسرائيلي، أظهرت صور الأقمار الصناعية أضراراً في موقع نظام S-300 في أصفهان.