تأخر الرد الإيراني على إسرائيل يثير استياء فيلق القدس وحزب الله، بعد عشرة أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أعلن علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد علي خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن إيران قد أكملت “العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية” استعدادًا لـ “عقاب شديد” ضد إسرائيل.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه التكهنات حول كيفية رد إيران على الهجوم.
تفاصيل التصريحات الإيرانية:
في تغريدة على حسابه في قناة إكس، قال علي شمخاني إن “الهدف الوحيد للنظام الإسرائيلي من مجزرة مدرسة في غزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في إيران هو “سعي للحرب وإفشال المفاوضات”.
ويشير ذلك إلى أن إيران ترى أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تقويض جهود السلام والتفاوض.
الاستعدادات الدبلوماسية والرد الإيراني:
في الوقت الذي كان من المتوقع أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الدوحة أو القاهرة، أعلن مكتب ممثل إيران في الأمم المتحدة أن “التوصل إلى وقف مستقر لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا”. وأكد المكتب أن أي اتفاق تقبله حماس سيكون مقبولاً من جانب إيران أيضًا. ولكن، شدد على أن “حق إيران في الدفاع المشروع لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة”، مما يعني أن إيران قد تحتفظ بحقها في الرد على الهجوم بشكل مستقل.
ردود الأفعال الداخلية والدولية:
بعض أعضاء فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وأنصار حزب الله اللبناني، أعربوا عن استيائهم من تأخر إيران في الرد على اغتيال هنية. ويعكس هذا الاستياء ضغوطًا داخلية قوية على النظام الإيراني للقيام برد فعل ملموس وسريع.
من جانبها، لا تزال التهديدات بشأن الرد الإيراني على إسرائيل قائمة، ولكن هناك قلقًا من أن تنفيذ هذه التهديدات قد يكشف عن ضعف الردع الإيراني. وقد أعرب المراقبون عن قلقهم من أن عدم قدرة إيران على تنفيذ رد قوي قد يؤدي إلى إضعاف صورتها كقوة ردع إقليمية.
تتواصل التوترات بين إيران وإسرائيل في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، حيث توازن إيران بين الرد على الهجوم وتعزيز جهود السلام في غزة. في ظل هذه التطورات، تبقى التحركات الدبلوماسية والموقف الإيراني في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية موضوعًا حاسمًا لمستقبل العلاقات الإقليمية والردود العسكرية المحتملة.