بدأت القوات البرية الإيرانية مناورات عسكرية في المناطق القريبة من الحدود بمحافظة كرمنشاه غرب البلاد، المحاذية للعراق. وبدأت هذه المناورات فجر اليوم الأحد، حيث سُمع دوي انفجارات قوية ومتواصلة في مدينة قصر شيرين، مما أثار قلق السكان المحليين.
وفي تصريح للنائب السياسي والاجتماعي لحاكم مدينة قصر شيرين، مراد بابا خاني، أوضح أن الأصوات المسموعة تعود إلى تدريبات الحرس الثوري الإيراني التي بدأت فجر يوم الجمعة. وأفاد بابا خاني بأن مجموعة المدفعية والصواريخ 62 التابعة لفيلق النجف الأشرف في الحرس الثوري بدأت مناورات تستمر لمدة خمسة أيام، بهدف تعزيز الجاهزية القتالية للقوات الإيرانية.
وأضاف بابا خاني أن المناطق التي تُجرى فيها المناورات تشمل قصر شيرين، وجيلان غرب، وبل ذهاب، على أن تنتهي يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع. وأكد أن الأصوات التي سُمعت في المدينة فجر اليوم تسببت في قلق لدى السكان، لأنهم لم يكونوا على علم مسبق بالمناورات، لكنه طمأنهم بأن هذه التدريبات لا تدعو للقلق.
وتابع قائلاً إن المنطقة الغربية من البلاد تتمتع بإجراءات أمنية مشددة، بفضل اليقظة والجاهزية العالية للقوات المسلحة المتمركزة على الحدود.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة “مشرق نيوز” الأمنية المقربة من الحرس الثوري أن هذه المناورات تأتي في إطار الاستعدادات العسكرية الإيرانية للرد على الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز الماضي. وأوضحت الوكالة أن هناك جهوداً دبلوماسية مستمرة لمنع التصعيد في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، جدد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، التهديدات ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن إيران تعتبر من حقها الانتقام لدماء إسماعيل هنية. وأكد أن هذا الانتقام هو واجب ديني ووطني وفق توجيهات القائد الأعلى علي خامنئي.
وفي ظل التصعيد بعد اغتيال هنية، صرح أحمد بخشيش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، بأن عملية الرد الجوي على إسرائيل ستكون “مفاجئة” وقد تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام. وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ستتقبل عواقب هذا الهجوم وستستعد للأحداث المستقبلية المحتملة. وأضاف أن الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل من هذا العام كان يهدف إلى إثبات قدرة إيران على اختراق الدفاعات الإسرائيلية واستهداف إسرائيل.