أعربت حكومة عبد الحميد الدبيبة “الوحدة الوطنية المؤقتة” في طرابلس عن رفضها لاستقبال الحكومة المصرية بشكل رسمي لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب أسامة حماد والوفد المرافق له، وذلك على يد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في وقت سابق اليوم الأحد.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة “الوحدة الوطنية المؤقتة”، وصفت الخطوة بأنها “خروج عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب”. وأكد البيان أن هذا الإجراء يتناقض مع الدور المنتظر لمصر والدول العربية والإقليمية في دعم وحدة ليبيا واستقرارها.
وأشارت الحكومة إلى أنها عملت على تجاوز حالة الاستقطاب الدولي وتعاملت بتوازن مع جميع الأطراف، بما في ذلك جمهورية مصر العربية. وأكدت على أنها أحرزت تقدمًا إيجابيًا في هذا الملف، وهو إنجاز يعتز به الشعب الليبي، مشددة على عدم قبول العودة إلى زمن الحكومات الموازية والمحاور الإقليمية والدولية التي أدت إلى نزاعات وحروب في ليبيا.
وجددت الوزارة تأكيدها على أن احترام سيادة الدول وحسن الجوار ودعم وحدتها ومؤسساتها الشرعية هو أساس بناء علاقات قوية بين الدول. وحذرت من أن مثل هذه الإجراءات الأحادية قد تؤدي إلى زيادة التوتر والاستقطاب، محملة الحكومة المصرية المسؤولية الأخلاقية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية.
رئيس الوزراء يستقبل نظيره الليبي في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية، برفقة السيد بلقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، والسيد حاتم العريبي، رئيس لجنة الإعمار والاستقرار ومدير جهاز الإمداد الطبي والخدمات العلاجية بالحكومة الليبية، في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور مدبولي على دعم مصر الكامل للشعب الليبي، مشددًا على حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات. وأشار إلى الدور البارز الذي تلعبه الشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا.
بدوره، أعرب الدكتور أسامة حماد عن تقديره للدعم المصري المستمر، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم الكامل للشعب الليبي لمواجهة تداعيات الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد العام الماضي.
كما بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ومساهمة الشركات المصرية في جهود إعادة إعمار ليبيا.