كشف حسام الغمري، عبر منشور له على “إكس”، عن تفاصيل جديدة حول عملية فض اعتصام رابعة العدوية، موضحاً كيف استغل قادة الإخوان “ضحايا رابعة” للضغط على الدولة المصرية والتلاعب بالمجتمع الدولي.
وفقًا للغمري، في أغسطس 2015، وأثناء عمله مع قناة الشرق، طلب من أحد المونتيرين عدم تضمين مشاهد من رابعة في فواصل القناة، مما أدى إلى غضب الشاب واتهمه بالعديد من الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بعدها، تولت شركة بريطانية إدارة القناة تقنياً.
وأوضح الغمري أن هدفه كان تقليص “التجارة بالمظلومية” التي كان الإخوان يمارسونها، وأشار إلى تصريح الشيخ القرضاوي الذي اعتبر نشر مشاهد الدماء وسيلة لتحفيز الشارع ضد الاستقرار الإقليمي. وأكد أن هذه الأحداث كانت جزءاً من استراتيجية الفوضى الخلاقة التي بدأت في 2011.
فضيحة الإخوان الجديدة، كشف النقاب عن سعيد عفيفي: مزور وعليه أحكام بالسجن في أمريكا
العشق الممنوع في المعارضة المصرية بالخارج .. إخواني متزوج يطارد مذيعة متزوجة و الأخيرة تفضح الجميع
تحدث الغمري أيضًا عن تصريحات سارة محمد علي، ابنة القيادي الإخواني محمد علي، التي اتهمت الإخوان بقتل والدها لأنه كان ضد استغلال الدماء في رابعة. وأشار إلى أن قادة الإخوان كانوا قد تلقوا إشعاراً مسبقاً بموعد فض الاعتصام، ورغم ذلك، هربوا وتركوا المعتصمين لمواجهة مصيرهم.
كما كشف عن محاولة وفد للتفاوض مع الإخوان قبل الفض، حيث أبدى قادة الإخوان استعدادهم للتضحية بعدد كبير من القتلى، اعتقاداً منهم أن الضغوط الدولية ستعيد مرسي إلى الحكم.
أعرب الغمري عن صدمته من أحداث رابعة، لكنه لاحقاً فهم حقيقة الفخ الذي نصبه الإخوان، وشكر رجال الشرطة المصرية على احترافيتهم في التعامل مع الوضع.
وأكد أن الإخوان كانوا مستعدين للتضحية بخمسين ألف شخص لتحقيق أهدافهم، واعتبر أن نجاح الاعتصام كان سيؤدي إلى تدهور أكبر في الأوضاع، مشابه لما يحدث حالياً في السودان.
وذكر الغمري أيضاً حواره مع الدكتور طارق سويدان، الذي أصر على عدم التفريط في “ورقة الشرعية” التي كان مرسي يمثلها.
وأشار إلى أن مرسي كان مجرد “ورقة” في حسابات الإخوان، مؤكداً أن القضية كانت وما زالت تتعلق بمخططات تقسيمية تشمل سيناء وتوطين الفلسطينيين.
وختاماً، دعا الغمري إلى الرحمة لجميع ضحايا الفتنة منذ 2011، معتبراً أن أهداف الإخوان كانت تتجاوز مجرد العودة إلى الحكم، بل كانت تشمل مخططات أكبر على مستوى المنطقة.