أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال باتريك رايدر، أن ثمانية جنود أمريكيين أصيبوا إثر غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا يوم السبت. تم علاج الجنود من إصابات في الدماغ واستنشاق الدخان، بينما عاد ثلاثة منهم إلى الخدمة.
تفاصيل الهجوم والإصابات:
في تصريح للصحفيين، أكد رايدر أن الإصابات ليست مهددة للحياة، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول خطورة إصابات الدماغ أو حالة الجنود الآخرين الذين ما زالوا تحت الإشراف الطبي. الهجوم استهدف قاعدة أمريكية في منطقة تواجد فيها نحو 900 جندي أمريكي ضمن التحالف الدولي ضد داعش.
السياق والتداعيات:
هذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بطائرات بدون طيار خلال الأسابيع الأخيرة. وقد أسفر هجوم سابق، في 5 أغسطس، عن إصابة خمسة جنود ومتعاقدين أمريكيين في قاعدة عين الأسد بالعراق، نفذته قوات مدعومة من إيران.
لم يُنسب الهجوم الذي وقع يوم السبت إلى جماعة معينة، لكن المسؤولين يعتقدون أنه نُفذ من قبل جماعة متشددة تدعمها إيران. يأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد محتمل في المنطقة، حيث تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة هجوم انتقامي محتمل من إيران والجماعات الوكيلة لها.
الإجراءات العسكرية الأمريكية:
في ضوء التوترات المتزايدة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر طائرات مقاتلة أكثر تقدماً وغواصة نووية في المنطقة. كما أعلن البنتاغون عن تغيير في القوة البحرية، حيث ستحل قوة عمل حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن محل يو إس إس تيودور روزفلت في المنطقة، كجزء من تعزيز الاستعدادات العسكرية.
تشير الأحداث الأخيرة إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة الهجمات ضد القوات الأمريكية. مع الاستعدادات لمواجهة محتملة للهجمات من قبل إيران، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لتعزيز قوتها العسكرية وحماية مصالحها في المنطقة.