كشفت معطيات جديدة عن تصنيف المغرب في المركز الـ30 عالمياً ضمن مؤشر مخاطر التهديدات السيبرانية لشهر يوليو 2024، وفقاً للتقرير الصادر عن شركة “شيك بوينت” Check Point، المزودة الرائدة لمنصة الأمن السيبراني المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والسحابي. وسجل المغرب رصيداً قدره 51.5 نقطة، متأخراً عن بعض الدول الإفريقية التي احتلت مراكز متقدمة في المؤشر.
تصنيف الدول الإفريقية
تصدر إثيوبيا قائمة الدول الأكثر تعرضاً للتهديدات السيبرانية في القارة الإفريقية، بمعدل بلغ 78.9 نقطة، تلتها زيمبابوي في المرتبة الثالثة بمعدل 80.4 نقطة. وحققت نيجيريا قفزة ملحوظة في ترتيب المخاطر، حيث جاءت في المرتبة الـ19 عالمياً بمعدل بلغ 76.2 نقطة.
وفي المقابل، تقدمت كينيا وغانا في التصنيف، حيث احتلتا المرتبتين الـ11 و الـ15 على التوالي، ما يعكس تزايد تهديدات الأمن السيبراني في القارة الإفريقية. كما سجلت جنوب إفريقيا تحسناً في ترتيبها، محتلة المرتبة الـ59 عالمياً، بمعدل بلغ 72.1 نقطة.
التهديدات السيبرانية في المغرب
تضمن مؤشر مخاطر التهديدات السيبرانية الجديد قائمة بالبرمجيات الخبيثة الأكثر انتشاراً في المغرب، والتي تشمل 10 أنواع من البرمجيات الضارة. من بين هذه البرمجيات، برزت أربعة برامج على وجه الخصوص:
Mylobot: شبكة روبوتات متطورة ظهرت لأول مرة في يونيو 2018. تتميز بتقنيات تجنب معقدة مثل مكافحة الأجهزة الافتراضية (anti-VM)، مكافحة صناديق الرمل (anti-sandbox)، ومكافحة تصحيح الأخطاء (anti-debugging). توفر هذه الشبكة للمهاجمين السيطرة الكاملة على نظام المستخدم، بما في ذلك تنزيل حمولات إضافية.
Xtremerat: برنامج خبيث من نوع “حصان طروادة” للوصول عن بُعد، متاح منذ عام 2010 على الأقل، ويتم توزيعه عبر حملات البريد الإلكتروني الاحتيالي. يمكنه التفاعل مع الضحية عبر قشرة أوامر (remote shell)، تحميل وتنزيل الملفات، والتحكم في العمليات والخدمات، والتقاط صور لسطح المكتب وتسجيل البيانات من الأجهزة المتصلة.
Barys: برنامج خبيث من نوع “حصان طروادة لتحميل الملفات”، يتيح تحميل ورفع الملفات إلى جهاز الضحية بطريقة غير مرئية، ويستخدم خدمة التخزين السحابي Dropbox.
Floxi: أحد البرامج الخبيثة التي تم اكتشافها مؤخراً في المغرب.
تزايد التهديدات السيبرانية في إفريقيا
تشير التقارير إلى ارتفاع مقلق في التهديدات السيبرانية عبر القارة الإفريقية، حيث تعاني عدة دول من زيادة في استهداف القراصنة الإلكترونيين. تتضمن القائمة أيضاً دولاً مثل المالديف (المرتبة 4)، أنغولا (المرتبة 5)، وموريشيوس (المرتبة 9)، التي تعد من بين الدول الأكثر تعرضاً للهجمات على مستوى العالم.
الاستجابة والتوصيات
دعت لجنة الإنقاذ الدولية والمصادر ذات الصلة إلى ضرورة تعزيز الجهود لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة في إفريقيا، بما في ذلك زيادة الوعي وتوفير الموارد اللازمة للتصدي للهجمات. من المهم أن تتعاون الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية لتحسين أنظمة الأمن السيبراني وتعزيز حماية البيانات.
يظهر التقرير أن التهديدات السيبرانية تشكل تحدياً كبيراً للمغرب وللقارة الإفريقية بشكل عام. يتطلب الوضع الراهن تحركاً سريعاً لتقوية التدابير الأمنية السيبرانية وتعزيز الاستجابة لمواجهة المخاطر المتزايدة.