أعلن مصرف ليبيا المركزي، برئاسة الصديق عمر الكبير، عن إيقاف كافة أعماله وإداراته ومنظوماته بشكل مفاجئ، وذلك إثر اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات بالمصرف، مصعب مسلم. جاء هذا القرار بعد ورود معلومات أولية تشير إلى تورط رئيس الأمن الداخلي، لطفي الحراري، في عملية اختطاف مسلم.
وفي بيان رسمي صادر عن المصرف، أوضح الصديق عمر الكبير أن هذا الإيقاف يشمل جميع العمليات المصرفية والأنشطة التشغيلية، وذلك كإجراء احترازي لحماية المعلومات الحساسة ولتسهيل التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية. وأضاف البيان أن هذا القرار يأتي نتيجة الأهمية البالغة للمعلومات التي يمتلكها مدير تقنية المعلومات والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نظام المصرف وأمنه.
وفقًا للمصادر الأولية، تشير التحقيقات إلى أن رئيس الأمن الداخلي، لطفي الحراري، قد يكون متورطًا في عملية الاختطاف، مما يزيد من تعقيد الوضع ويثير القلق حول احتمالية تسرب معلومات حساسة قد تؤثر على النظام البنكي في ليبيا. من المتوقع أن تشارك مصعب مسلم مع خاطفيه في توفير الكثير من المعلومات المطلوبة، مما قد يزيد من عمق الأزمة.
تداعيات هذا الحدث على النظام البنكي في ليبيا قد تكون جسيمة. فمن المتوقع أن يؤثر إيقاف أعمال المصرف بشكل سلبي على سمعة النظام البنكي المحلي والدولي، ويعزز من الانهيار المحتمل لقيمة العملة المحلية. كما أن هذا الوضع قد يثير القلق بين المستثمرين والعملاء، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني