كييف، شهدت أوكرانيا، مرة أخرى، ليلة دامية، حيث تعرضت مدن عدة، وعلى رأسها العاصمة كييف، لهجمات جوية روسية مكثفة استهدفت البنية التحتية الحيوية. هذه الهجمات، التي تأتي في سياق حرب استنزاف طويلة، تهدف إلى شل قدرة أوكرانيا على المقاومة وتدمير معنويات شعبها.
تفاصيل الهجمات
أفادت الإدارة العسكرية الأوكرانية بوقوع أكثر من 60 انفجارًا في عدة مدن، بما في ذلك كريمنتشوك وميرغورود في مقاطعة بولتافا، وكريفوي روغ ودنيبروبيتروفسك وكروبيفنيتسكي في مقاطعة كيروفوغراد. الهجمات تركزت بشكل خاص على مرافق الطاقة، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق.
تأثير الهجمات على البنية التحتية
أكدت شركة “ياسنو” للطاقة تعرض مرافق منظومة الطاقة الأوكرانية لقصف عنيف، مما دفع شركة الطاقة الوطنية “أوكرينرغو” إلى اتخاذ قرار بقطع الكهرباء بشكل طارئ في معظم أنحاء البلاد. هذا القرار جاء في وقت حساس بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية، التي استخدمت صواريخ فرط صوتية، ما أدى إلى حدوث انفجارات وانقطاع الكهرباء في العديد من المدن الكبرى بما في ذلك كييف وكريفوي روغ ودنيبرو وبيتروفسك وأوديسا.
أضرار الهجمات
أعلنت قنوات أوكرانية عبر منصة “تلغرام” عن وقوع انفجارات في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة لوتسك في الشمال الغربي، حيث أفاد المسؤولون بوقوع هجوم ألحق أضرارًا بمبنى سكني. كذلك، أعلنت حكومات المناطق في أوديسا وزابوريجيا في الجنوب ومنطقة خاركيف في الشمال عن وقوع انفجارات في مناطقهم، داعين السكان إلى التوجه إلى الملاجئ لضمان سلامتهم.
ردود الفعل والإجراءات الأمنية
تسبب التصعيد في أضرار كبيرة للبنية التحتية وأثار القلق بين السكان. عمليات الإجلاء وتوزيع المساعدات بدأت في المناطق المتضررة، بينما تواصل السلطات الأوكرانية جهودها لاحتواء الوضع وتقديم الدعم للمتضررين. في ظل هذه الظروف، تزداد أهمية التعاون الدولي وتقديم الدعم الإنساني لضمان سلامة المدنيين واستعادة البنية التحتية الحيوية.
تستمر الأوضاع في التدهور، مما يسلط الضوء على تصاعد الصراع وتفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.