الصومال، في مساء يوم السبت، أشعل إرهابيو حركة الشباب النار في سوق رئيسي في مقديشو، مما أسفر عن تدميره بالكامل وتحويله إلى أنقاض.
يأتي هذا الهجوم كجزء من حملة أوسع نطاقًا تقوم بها حركة الشباب لاستهداف الشركات والأفراد الذين يرفضون دفع الضرائب التي تفرضها الجماعة.
وفقًا لتصريحات النائب عبد الرحمن عبد الشكور، تجمع حركة الشباب ملايين الدولارات من الضرائب من سكان مقديشو، بل وتفرض رسومًا جمركية خاصة بها على الواردات في ميناء مقديشو.
وأكد عبد الشكور أن حركة الشباب قد استخدمت العنف كوسيلة لإجبار التجار على دفع هذه الضرائب غير القانونية، مما يعكس مدى هيمنة الجماعة على العاصمة الصومالية.
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة الصومالية لتشجيع التجار على عدم دفع الضرائب للجماعات الإرهابية، إلا أن الوضع الأمني يظل غير مستقر، يبدو أن هذا التوزيع غير المناسب للأولويات قد عزز من قبضة حركة الشباب على المدينة.
إضافة إلى ذلك، أدى تهميش قضايا الأمن الأساسية إلى تفاقم الوضع، حيث يعاني سكان مقديشو من تزايد الهجمات الإرهابية والجريمة.
يعتبر الهجوم على السوق جزءًا من تصعيد مستمر من قبل حركة الشباب، مما يجعل المدنيين في المدينة أكثر عرضة لأعمال العنف المستمرة ويزيد من معاناتهم اليومية.
يُظهر هذا الهجوم الحاجة الملحة لتوحيد الجهود الأمنية وتوجيه الموارد بشكل أكثر فعالية لمواجهة التهديدات الإرهابية وتوفير الأمان للمواطنين.