أكدت مصادر إثيوبية متعددة أن إدارة رئيس الوزراء آبي أحمد بصدد نقل قواعدها الجوية وطائراتها بدون طيار من منطقتي أمهرة وأوروميا إلى جيدو في المنطقة الصومالية. يشير هذا التحول غير المتوقع في الاستراتيجية الأمنية إلى تحركات غير عادية في السياسة الإقليمية والأمنية لإثيوبيا.
الأسباب المحتملة للتحول
التهديدات المتزايدة: يُعتقد أن السبب الأول لهذا التحول هو التهديد المتزايد الذي تشكله قوات المتمردين من أمهرة وأوروميا على سلامة القواعد الجوية والطائرات بدون طيار. هذا التصعيد في النزاع الداخلي دفع الحكومة الإثيوبية إلى اتخاذ إجراءات وقائية.
التواجد العسكري المصري في الصومال: ربما يكون السبب الأكثر إقناعًا هو النشر المحتمل لآلاف القوات المصرية في الصومال، عقب توقيع اتفاقية دفاع بين البلدين قبل بضعة أسابيع. تأتي هذه الاتفاقية في وقت حساس، حيث يسعى الجانبان لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها السياسات الإثيوبية على الصومال، بما في ذلك مذكرة التفاهم المثيرة للجدل مع منطقة أرض الصومال.
التحديات الأمنية والإقليمية
تشهد إثيوبيا تحديات أمنية كبيرة في الوقت الحالي، بما في ذلك:
الانقسام في جبهة تحرير شعب تيغراي: تواجه الجبهة تحديات داخلية كبيرة بعد انقسامها إلى فصيلين، مما يعقد الوضع الأمني في إقليم تيغراي.
الأزمات في أمهرة وأوروميا: تتصاعد الأزمات الأمنية في هاتين المنطقتين، مما يزيد من المخاطر على الاستقرار الداخلي لإثيوبيا.
المخاطر الإقليمية: تفرض السياسات الإقليمية المتهورة لرئيس الوزراء آبي أحمد مخاطر طويلة الأجل على إثيوبيا، خاصة في ظل التصعيد مع جيرانها مثل الصومال.
التحذيرات والمستقبل
تشير هذه التطورات إلى ضرورة أن يعيد رئيس الوزراء آبي أحمد تقييم سياساته تجاه جيرانه. قد يكون من الحكمة أن يتجنب التصعيد الإقليمي ويتخلى عن الطموحات الإمبريالية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الحالية قبل فوات الأوان.
في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة والمخاطر الإقليمية، يظهر النقل المحتمل لقواعد إثيوبيا الجوية وطائراتها بدون طيار إلى الصومال كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمان ومواجهة التحديات الأمنية الراهنة. الأيام القادمة قد تكشف المزيد حول تأثير هذه التحركات على الاستقرار الإقليمي والأمن في منطقة القرن الأفريقي.