أكد وزير الخارجية الإثيوبي، السفير تاي أتسكي سيلاسي، على أهمية ضمان عدم تحول انتقال بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال إلى مصدر كبير من عدم اليقين وعدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الوزير، حيث شدد على ضرورة أن يتم هذا الانتقال دون أن يعرض للخطر الإنجازات التي تحققت بصعوبة في مواجهة أخطر الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، تواصل طائرات الشحن العسكرية المصرية نقل الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى مقديشو لدعم الحكومة الفيدرالية الصومالية. فقد هبطت أكثر من اثنتي عشرة طائرة محملة بمعدات عسكرية متنوعة، بما في ذلك أسلحة متطورة ومركبات مدرعة، مما أثار القلق في إثيوبيا.
وقد أعربت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في تصريحات لموقع “إنسايد أفريكا” عن قلقها العميق إزاء ما تصفه بتواطؤ إدارة مقديشو مع جهات خارجية، محذرة من أن مثل هذه التحركات قد تعرض السلام في منطقة القرن الأفريقي للخطر. وأشارت إثيوبيا إلى أن التدفق المستمر للأسلحة إلى الصومال قد يزعزع الاستقرار ويؤدي إلى تفكيك المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط داخل الصومال.
في ضوء هذه التطورات، من المتوقع أن تشهد العلاقات بين إثيوبيا والصومال مزيداً من التوتر، حيث تسعى أديس أبابا إلى ضمان استقرار المنطقة والحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة.