واصلت طائرات الشحن العسكرية المصرية عمليات نقل الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى مقديشو، العاصمة الصومالية، في الأيام القليلة الماضية.
ووفقاً لمصادر مطلعة بمطار مقديشو، هبطت أكثر من اثنتي عشرة طائرة محملة بمعدات عسكرية متنوعة، تشمل أسلحة متطورة ومركبات مدرعة.
وتأتي هذه الشحنات ضمن إطار دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية. ومع ذلك، فقد أثارت هذه الإجراءات قلق الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بشكل كبير.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها العميق إزاء ما تعتبره تواطؤاً بين إدارة مقديشو والجهات الخارجية، مشيرة إلى أن مثل هذه التحركات قد تعرض السلام في منطقة القرن الأفريقي للخطر.
وتحذر إثيوبيا من أن التدفق المستمر للأسلحة إلى الصومال قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإمكانية تفكيك المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط داخل الصومال.
في ضوء هذه التطورات، يُتوقع أن تشهد العلاقات بين إثيوبيا والصومال مزيداً من التوتر، حيث تسعى أديس أبابا إلى ضمان استقرار المنطقة والحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة.