المغرب،تمكنت الشرطة الإسبانية من تحقيق إنجاز كبير في مكافحة الجريمة المنظمة، حيث تمكنت من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر واستغلال العمال المغاربة في القطاع الزراعي.
وتتكون العصابة من رجلان إسبانيان يعملان في المجال الزراعي، بالتعاون مع سماسرة في المغرب، حيث يقومون بجذب العمال المغاربة بوعدهم بفرص عمل جيدة في إسبانيا، مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة.
شبكة استغلال منظمة:
وبحسب التحقيقات، كانت العصابة تطالب العمال المغاربة بمبالغ مالية تتراوح بين 15 ألف و22 ألف دولار أمريكي للحصول على عقود عمل تمكنهم من الدخول إلى إسبانيا بشكل قانوني. وبعد وصولهم إلى إسبانيا، يتم ابتزازهم بمبالغ إضافية تتراوح بين 6 آلاف و8 آلاف دولار لتسوية أوضاعهم القانونية.
ظروف عمل مزرية:
كما كشفت التحقيقات أن العصابة كانت تستغل حاجة العمال إلى العمل وظروفهم الصعبة، فتجبرهم على العمل لساعات طويلة في ظروف قاسية، وتحت تهديدات بالقتل أو الترحيل في حال الشكوى أو محاولة الهروب. بالإضافة إلى ذلك، كانت العصابة تحتفظ بوثائق العمال لمنعهم من الفرار أو اللجوء إلى السلطات.
جرائم متنوعة:
وتشير التحقيقات إلى أن جرائم العصابة تتجاوز الاتجار بالبشر، لتشمل جرائم أخرى مثل الابتزاز والتهديد والاختطاف الجنسي، وانتهاك حقوق العمال.
عملية واسعة النطاق:
بدأت التحقيقات في هذه القضية قبل ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن يتم القبض على المزيد من المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.
تداعيات خطيرة:
تعتبر هذه القضية دليلاً على استمرار ظاهرة الاتجار بالبشر واستغلال العمال المهاجرين في العديد من الدول، بما في ذلك إسبانيا. وتؤكد أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذه الجرائم، وتوفير الحماية للضحايا.