أفادت مصادر مطلعة أن حكومة إقليم كردستان العراق قد قامت مؤخراً بنقل أعضاء منظمات كردية إيرانية إلى موقع جديد في الإقليم. يشمل هذا النقل أعضاء من منظمة كادحي كردستان، منظمة كادحي كردستان إيران، ومنظمة كومه كردستان التابعة للحزب الشيوعي الإيراني.
في ليلة الأربعاء الماضي، عقدت قيادات هذه المنظمات اجتماعاً مع سلطات إقليم كردستان العراق، حيث تم الاتفاق على نقل الأعضاء إلى موقع جديد. وفقاً للمصادر، بدأت عملية النقل يوم الخميس.
تم نقل الأعضاء من معسكري جرجوز ورزكويزلة إلى موقع جديد في منطقة سرداش، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً شمال السليمانية. يذكر أن الموقع الجديد كان سابقاً مخصصاً للاجئين الإيزيديين خلال الحرب ضد تنظيم داعش.
سلطات إقليم كردستان العراق وعدت بتوفير التسهيلات لعناصر التنظيمات وعائلاتهم للاستقرار في الموقع الجديد. يتضمن ذلك المساعدة في تأمين المرافق الضرورية للعيش.
يأتي هذا النقل بعد تنفيذ اتفاقية طهران-بغداد الأمنية، التي تستهدف نزع سلاح الأحزاب الكردية الإيرانية وإغلاق معسكراتها العسكرية في العراق. هذا الاتفاق كان له تأثير كبير على تحركات وتواجد المنظمات الكردية في الإقليم.
انتقدت اللجنة المركزية للحركة المنشقة عن كومه – المنظمة الكردستانية التابعة للحزب الشيوعي الإيراني – هذه الخطوة. في بيان أصدرته، أعربت عن استنكارها للاتفاقية الأمنية بين حكومتي إيران والعراق، وذكرت أنه لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل كامل.
ذكرت الحركة المنشقة أن ممثليها ومنظمتين أخريين لم يلحظوا مرونة ملموسة خلال الاجتماع الأخير مع الوفد العراقي في السليمانية. وأعربت عن رغبتها في أن يُسمح لأعضائها بالاستقرار كمواطنين في مدن إقليم كردستان، بدلاً من التمركز في المناطق المخصصة للاجئين.
من المتوقع أن تؤثر عملية النقل على الأوضاع الإنسانية للأعضاء وعائلاتهم، خاصةً في ظل الظروف الحالية. الحكومة المحلية تسعى لتوفير كافة المستلزمات الضرورية لتخفيف تأثير هذا الانتقال على حياتهم
قد يكون لهذا النقل تأثير على العلاقات بين إقليم كردستان العراق وحكومة طهران، وكذلك على العلاقات مع الجماعات السياسية الكردية في المنطقة.