أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن رفضه الشديد للبيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عُقد يوم الاثنين. واعتبر كنعاني أن بعض البنود في البيان، والتي تناولت السيادة على الجزر الثلاث المحتلة وحقل الدرة الكويتي السعودي المشترك، هي “مكررة وغير بناءة وغير مثمرة”.
وقد أكد البيان الختامي على دعم دول المجلس لحق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث – أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى – وشدد على أن أي تصرفات تقوم بها إيران بشأن هذه الجزر هي “باطلة ولاغية”. كما تناول البيان قضية حقل الدرة، مؤكداً أن هذا الحقل يقع بالكامل ضمن المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكيته هي “ملكية مشتركة” بين السعودية والكويت.
في رده على ذلك، أصر كنعاني على أن الجزر الثلاث هي “جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية”، وأن أي تدخل في شؤونها يعد انتهاكاً للسيادة الإيرانية. كما واصل مزاعم طهران بشأن حقها في حقل الدرة، داعياً إلى العودة إلى “الحوار الثنائي والتفاوض لحل هذه المسألة بشكل سلمي”.
أما بشأن التصريحات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، فقد وصف كنعاني هذه التصريحات بأنها “فارغة ولا قيمة لها”، مؤكداً التزام إيران بقوانينها والتزاماتها الدولية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة حول القضايا الإقليمية والملف النووي الإيراني، مما يثير المزيد من الجدل والتحديات في العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي.