لندن – 10 سبتمبر 2024 – أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد تأكيد التقارير التي تفيد بأن إيران قامت بشحن صواريخ باليستية إلى روسيا.
في تصريحات أدلى بها للصحفيين في لندن يوم الثلاثاء، أوضح بلينكن أن روسيا تلقت شحنات من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنه من المحتمل أن تستخدمها ضد أوكرانيا في الأسابيع المقبلة. وأضاف بلينكن أن العقوبات الجديدة التي ستفرضها الولايات المتحدة تشمل أيضًا الخطوط الجوية الإيرانية، في خطوة تهدف إلى الضغط على النظام الإيراني.
وقال بلينكن، الذي كان في زيارة رسمية لبريطانيا: “لقد تأكدنا من أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران، ونحن نعتبر هذا التصرف غير مقبول ويشكل تهديداً للأمن الدولي.”
روسيا وإيران: تبادل تقني في المجالات النووية
بالإضافة إلى العقوبات الجديدة، كشف بلينكن أن روسيا تقوم بتزويد إيران بتقنيات تتعلق بمجالات متعددة، بما في ذلك القضايا النووية. هذه التصريحات تشير إلى تعاون متزايد بين البلدين في المجالات التي قد تثير القلق الدولي.
ردود الفعل الإيرانية
من جهتها، نفت إيران بشكل قاطع مزاعم إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا. في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “ننفي بشدة المزاعم المتعلقة بدور إيران في تصدير الأسلحة إلى أحد طرفي الحرب.” وأكد أن إيران لا تشارك في عمليات نقل الأسلحة التي تم الإبلاغ عنها.
الجدل المستمر حول التقارير
في وقت سابق، لم يكن بالإمكان تأكيد التقارير حول نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ومع ذلك، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران قد أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا. بعد يوم واحد، أكدت وكالتا أسوشيتد برس ونيويورك تايمز في تقارير منفصلة هذه المعلومات، نقلاً عن مصادر موثوقة.
تتسم هذه التطورات بأهمية خاصة في سياق الصراع الدائر في أوكرانيا، وتأتي في وقت يشهد فيه التعاون بين إيران وروسيا تزايدًا ملحوظًا، مما يثير القلق الدولي بشأن تداعيات هذا التعاون على الأمن الإقليمي والدولي.