أكد وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد، على عمق وقوة العلاقات التاريخية بين سوريا ومصر، مشيداً بموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الداعم لسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير المقداد بالصحفيين والإعلاميين المصريين في السفارة المصرية، حيث تحدث عن التضحيات التي قدمتها سوريا منذ عام 2011 في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأشار الوزير المقداد إلى أن دمشق تتبادل نفس المواقف مع القاهرة في مختلف القضايا التي تهدد أمن واستقرار البلدين على جميع المستويات. كما نوه بالدعم المتبادل بين سوريا ومصر في مكافحة الإرهاب والتطرف، معتبراً أن المصير بين البلدين مشترك، وأن التحديات الراهنة هي قضايا مشتركة بين دمشق والقاهرة، خاصة فيما يتعلق بالأمن المائي والأمن القومي.
وفيما يخص العودة الطوعية للسوريين، أوضح المقداد أن هناك توجيهات وآليات حالية تتيح لجميع السوريين العودة إلى وطنهم. كما شدد على أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة هذه التحديات.
من جانبه، عبّر الإعلاميون ورؤساء التحرير المصريون عن أهمية تعزيز التعاون بين مصر وسوريا على جميع المستويات، وأشادوا بالموقف السوري الداعم للدولة المصرية في مواجهة التحديات والضغوط. وأعربوا عن تفهمهم لحقيقة الأوضاع في سوريا وحجم التضحيات التي قدمها الشعب السوري للحفاظ على وحدة وسيادة بلاده في مواجهة الإرهاب والمخططات الغربية.
كما أكد الوزير المقداد على الرغبة المتبادلة في تعميق التعاون السوري المصري، والارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى يتناسب مع حجمه