استنكرت جمهورية مصر العربية بشدة استمرار الجانب الإسرائيلي في استهداف المدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قطاع غزة، مشيرة إلى أحدث الهجمات التي استهدفت مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات. القصف الأخير أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بما في ذلك ستة من موظفي وكالة الأونروا الأممية.
تفاصيل الهجوم:
في بيان رسمي، أعربت مصر عن قلقها العميق تجاه تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الإنسانية، لا سيما المدارس والمرافق الصحية التي تديرها وكالة الأونروا، والتي تقدم خدمات حيوية للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها. الهجوم على مدرسة الجاعوني أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، ما يبرز تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة ويكشف عن الأثر الكارثي للصراع على المدنيين الأبرياء.
الانتهاكات القانونية:
وأكدت مصر أن استمرار استهداف المنشآت الإنسانية والمنظمات الأممية والدولية دون رادع أو محاسبة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وشددت على أن ما يتعرض له الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يجب أن يُنهي بصورة فورية، وأن يتم التعامل مع جذوره ومسبباته بشكل شامل. وقالت مصر إن هذه الانتهاكات تشكل مثالاً صارخاً على عجز النظام الدولي الحالي عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بشكل غير انتقائي، مما يهدد مصداقيته واستدامته.
دعوة للمجتمع الدولي:
في سياق متصل، دعت مصر المجتمع الدولي وكافة الأطراف المؤثرة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان امتثال الجانب الإسرائيلي لالتزاماته الدولية والإنسانية. وشددت على ضرورة أن تكون حماية الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني على رأس أولويات المجتمع الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالتشدق بقيم حقوق الإنسان بشكل انتقائي يتناقض مع عالميتها وشمولها.
دور مجلس الأمن:
كما أكدت مصر على أهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره في معالجة هذه الأزمة، وحثت المجلس على اتخاذ خطوات فعالة لضمان تنفيذ قراراته المتعلقة بالحماية الإنسانية وإقرار حقوق الفلسطينيين. وأوضحت أن الاستجابة الدولية يجب أن تكون متسقة مع المعايير الإنسانية الدولية، وأن تشمل إجراءات ملموسة لوقف التصعيد وحماية المدنيين.