القاهرة – 12 سبتمبر 2024: قضت الدائرة “27” جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، اليوم الخميس بالإجماع بالإعدام شنقًا على المتهم المعروف إعلامياً بـ”سفاح التجمع”، وذلك بعد ورود رأي فضيلة المفتي.
وكانت محكمة الجنايات قد أحالت أوارق القضية إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي بشأن الحكم بالإعدام، بعد أن ثبتت أدلة الاتهام ضد المتهم، الذي وجهت إليه النيابة العامة تهمة قتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن في صحاري بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، عن تفاصيل الجريمة البشعة. حيث عُثر على جثث السيدات في مواقع متفرقة، بما في ذلك طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، وعلى جانب الطريق المؤدي إلى الإسماعيلية.
وأفادت التحقيقات أن المتهم اعتاد استدراج الفتيات إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة وتعاطي المواد المخدرة، وعندما يقع الضحايا تحت تأثير المخدرات، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي ثم يقتلهن. كما أقر المتهم بارتكاب الجريمة وتصوير مقاطع فيديو تظهر الأفعال التي كان يقوم بها مع الضحايا.
وفي سياق التحقيقات، عُثر على مقاطع فيديو وصور على هواتف المتهم توضح أفعاله مع الضحايا. كما تم تحديد هوية الضحايا بفضل الأدلة المستخلصة من تفريغ الهواتف المحمولة وتحليل التقارير الطبية الشرعية. وقد أكد تقرير الطب الشرعي وجود ذات العقاقير التي استخدمها المتهم مع الضحايا في جثة أخرى تم العثور عليها في وقت معاصر للجرائم السابقة.
وأثناء المحاكمة، تم إجراء محاكاة تمثيلية للجريمة بحضور المتهم، الذي أقر بارتكاب الجرائم الثلاثة. كما تم تحديد نطاق جغرافي يتطابق مع أماكن العثور على الجثث وتحليل بيانات الهواتف المحمولة وتسجيلات كاميرات المراقبة، مما عزز الأدلة ضد المتهم.
وقد أثار الحكم بالإعدام موجة من ردود الفعل من قبل المجتمع، حيث أعرب كثيرون عن ارتياحهم لرؤية العدالة تأخذ مجراها في قضايا القتل البشعة.