في خطوة مفاجئة، قرر بنك روسيا المركزي يوم الجمعة الماضي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس ليصل إلى 19%، متجاهلاً التوقعات التي كانت تشير إلى تثبيته. يأتي هذا القرار في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، رغم بعض المؤشرات التي تدل على تباطؤ النمو الاقتصادي.
أسباب رفع الفائدة:
استمرار ارتفاع التضخم: أوضح البنك المركزي أن الضغوط التضخمية لا تزال مرتفعة ولم تبدأ بعد في الانخفاض، متوقعًا أن يتجاوز معدل التضخم السنوي التوقعات السابقة.
الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية: يهدف البنك من خلال رفع أسعار الفائدة إلى كبح جماح التضخم، واستعادة الاستقرار الاقتصادي، وضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف في المستقبل.
التداعيات المتوقعة:
تباطؤ النمو الاقتصادي: من المتوقع أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الاقتراض، مما قد يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي ويؤدي إلى تباطؤ النمو.
زيادة تكلفة المعيشة: سيؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الاقتراض للمواطنين والشركات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات وزيادة تكلفة المعيشة.
تثبيت سعر الصرف: قد يساهم رفع أسعار الفائدة في تثبيت سعر الصرف الروبل، مما يساعد على كبح جماح التضخم.
توقعات البنك المركزي:
يتوقع البنك المركزي الروسي أن ينخفض معدل التضخم السنوي إلى ما بين 4% و4.5% في عام 2025، وأن يستقر بالقرب من 4% في المستقبل. كما أشار البنك إلى احتمال زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى في الاجتماعات المقبلة، وذلك حسب تطورات الأوضاع الاقتصادية.
ردود الأفعال:
أثار قرار البنك المركزي ردود فعل متباينة، حيث رحب البعض به كخطوة ضرورية لمكافحة التضخم، بينما انتقد آخرون هذا القرار معتبرين أنه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.
يعتبر قرار بنك روسيا المركزي رفع سعر الفائدة خطوة جريئة تهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد. ومع ذلك، فإن هذا القرار قد يحمل في طياته تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي وعلى مستوى المعيشة للمواطنين.