وقال الصحفي الأمريكي سيمور هيرش في تقرير بموقع “seymourhersh”، إن العملية الغامضة التي استهدفت خط أنابيب الغاز الروسي “السيل الشمالي” أو نورد ستريم 1 و2، في أيلول/ سبتمبر الماضي، وقفت خلفها الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن “غواصين أمريكيين زرعوا متفجرات على أنابيب “السيل الشمالي” تحت غطاء مناورات لحلف الناتو “بلوبس 22″، فيما قام النرويجيون بتفعيلها”.
وأضاف أن “طائرة تابعة للبحرية النرويجية أسقطت عوامة “سونار” في 26 سبتمبر الماضي لتفعيل المتفجرات”.
وبحسب هيرش، فإن “قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تخريب أنابيب “السيل الشمالي” سبقه 9 أشهر من المناقشات السرية داخل الفريق الأمني في واشنطن”.
وزعم هيرش نقلا عن مصدر واحد لم يكشف هويته أن الفكرة ظهرت أولا في كانون الأول/ديسمبر 2021 خلال مناقشات بين كبار مستشاري بايدن للأمن القومي حول كيفية الرد على الغزو الروسي المتوقع لأوكرانيا.
ولاحقا قامت وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” بتطوير الخطة، وتحت غطاء مناورات حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو 2022 قام غواصو البحرية الأمريكية بمساعدة من النرويج بزرع متفجرات يمكن تفجيرها عن بعد على خط الأنابيب، بحسب هيرش.
ولفت إلى أن “الموضوع الرئيسي الساخن للمناقشات كان ضرورة عدم ترك أدلة تشير إلى منفذي التفجيرات”.
وأضاف أنه “يمكن العثور على مركز الغوص والإنقاذ التابع للبحرية الأمريكية في موقع غامض على بعد 70 ميلا جنوب ألاباما”.
وتعقيبا على التقرير، قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم البيت الأبيض، “هذا خيال كاذب وكامل”.
فيما قال تامي ثورب، المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية، “هذا الادعاء كاذب تمامًا وبشكل مطلق”.
وكان محققون ألمان أقروا نهاية العام الماضي بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.