أحيا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريرى بالذكرى الثامنة عشر لاستشهاد والده رفيق الحريرى، وذلك بقراءة الفاتحة أمام ضريح أبيه، مؤكدا ان «بيت الوسط» مقر تيار الاستقلال في لبنان، انه « سيكمل هذا المشوار» في إشارة إلى إمكانية عودته إلى البلاد والعمل السياسي مجددا.
وألقى سعد الحريرى التحية على الحاضرين من أنصار تيار المستقبل، قائلا أثناء مغادرته «الله يرحم الشهيد والله يعين لبنان».
وبعد الانتهاء من ساحة الشهداء، توجه الحريري إلى بيت الوسط في بيروت حيث التقى الشحود الشعبية الآتية من مختلف المناطق إلى بيت الوسط، حيث تجمعوا في الباحة الخارجية وأطلقوا شعارات التأييد والدعم والمحبة للرئيس سعد الحريري.
وقال الحريري للحشود: «أنتم ضمانة لبنان، وأنا أفديكم. سبق أن قلت لكم أن هذا البيت سيبقى مفتوحاً، وإن شاء الله سيبقى مفتوحاً بوجودكم ومحبتكم. أنتم الناس الطيّبون الذين بكوا على رفيق الحريري، وهذا البيت سيكمل هذا المشوار معكم بإذن الله، أدامكم الله وجازاكم كل خير ورحم الله الشهيد رفيق الحريري».
ووصل سعد الحريري الى ضريح والده رفيق الحريري، حيث بدأ بتحية الجماهير المحتشدة، ترافقه النائبة السابقة بهية الحريري وعمه شفيق، ثم قرأ الفاتحة عن روح والده.
أجرى الرئيس البلبناني المنتهية ولاييته ميشال عون مساء اليوم الثثلاء، اتصالاً بالرئيس سعد الحريري مجدداً التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريرين متمنيا على الحريري العودة إلى لبنان بعد طول غياب، لأنّ الوطن بحاجة اليوم إلى جميع أبنائه وطاقاته.
من جانبه غرّد وزير العدل اللبناني الأسبق أشرف ريفي عبر حسابه على «تويتر» قائلا :«في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري نتعهد ونشدد على متابعة مسيرة شهيدنا الكبير وهي مسيرة «لبنان أولاً » التي من أجلها استشهد، ومن أجلها سقط الكثير من الشهداء»
وأضاف ريفي : «نتوجه إلى الرئيس الشهيد في عليائه بأننا لم نستكين ولم نضعف في إصرارنا لاستكمال التحقيق ومتابعة المحاكمة رغم الثمن الغالي الذي دفعناه، ونعاهده أن نكمل المسيرة حتى توقيف القتلة الكبار منهم والصغار، وسنواجه الوصاية حتى تحرير لبنان منها».
وتابع وزير العدل اللبناني الأسبق، قائلا « ثق أيها الشهيد الكبير أننا على العهد، وأننا على قدر المسؤولية الوطنية للحفاظ على وطننا وعلى دماء الشهداء بعد تحريره من القتلى والمجرمين».
واختتم ريفي تغريداته قائلا «وثق أيها الرئيس الشهيد أننا لا زلنا في مدرستك التي تقول أن بناء الأوطان يتطلب رجالاً على صورتك، وطنيون، متفانون، سياديون، إصلاحيون، مترفعون ونزهاء»
التحية لروحك الطاهرة ولأرواح كل الشهداء الأبرار.