حذّرت موسكو من تحليق “عدائي” بعد كشف الولايات
المتحدة، عن مصير مسيرة أمريكية تحطمت فوق البحر الأسود عقب اعتراضها من مقاتلتين روسيتين.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه لم يتم بعد استرجاع المسيرة الأمريكية التي سقطت في البحر الأسود.
وأضاف كيربي في تصريحات لقناة “سي إن إن”، أن واشنطن ستحرص على استعادة المسيرة وألا تحصل أي جهة على المعلومات التي لديها، لكن قد لا تكون استعادة المسيرة ممكنة لأنها سقطت في مياه عميقة، حسب تعبيره.
وشدد كيربي على حق الولايات المتحدة في استخدام الأجواء بما لا يتنافى مع القوانين الدولية، مشيرا إلى أن البحر الأسود والأجواء التي كان المسيرة تحلق فيها ليست ملكا لروسيا.
ولفت كيربي إلى أنه خلال استدعاء السفير الروسي لدى واشنطن، تم إبلاغه ضرورة أن تكون موسكو حذرة.
وأشار إلى أن المقارنة التي قام بها السفير عندما قال إنه في حال حلقت مسيرة روسية فوق نيويورك سيسقطها الجيش الأمريكي غير دقيقة لأن أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ليست مناطق روسية”.
إلا أن موسكو نفت وقوع تصادم، قائلة إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد مناورات خطيرة، مضيفة أن الطائرة حلقت “عمدا وبشكل استفزازي” بالقرب من المجال الجوي الروسي مع إغلاق أجهزة الإرسال، فيما سارعت موسكو بالدفع بالمقاتلتين لتحديد هويتها.
حذرت موسكو من أي طلعات جوية أمريكية “عدائية”، في وقت يسود فيه التوتر غداة اتهام مقاتلة روسية بصدم مسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود.
ورغم نفي روسيا بأن تكون مقاتلتها من طراز “سو-27” تسببت بقطع مروحة المسيّرة من طراز “ريبر”، قالت كييف إن الحادثة التي وقعت فوق مياه دولية تعد محاولة روسية لتوسيع نطاق النزاع في أوكرانيا.