لم يعد مجال إزالة الألغام حكرا على الرجال في ليبيا إذ اقتحمت عدد من النساء هذا المجال الخطر كجزء من توجه دولي لتعزيز المساواة بين الجنسين في العمل.
رغم الخطر وقلق الأسرة واحتمالات تعرضها لانتقادات مجتمعية، إلا أن الليبية الشابة فرح الغزالي ذات الثلاثين ربيعا لم تتردد عندما أتيحت لها فرصة مساعدة بلادها من إزالة الألغام الأرضية أو ما تعرف بـ “حقول الموت”.
ورغم صعوبة الحصول على بيانات دقيقة في ليبيا بسبب الصراع الدائر منذ سنوات، إلا أن مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية أفاد بمقتل أكثر من 400 ليبي بسبب الألغام الأرضية أو الذخائر غير المنفجرة فضلا عن إصابة أكثر من 3000 شخص خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية.
وأشار المرصد إلى أنه من المرجح أن تتجاوز الحصيلة الحقيقية هذا العدد المذكور فيما تمثل قضية مواصلة إزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة تحديا كبيرا أمام الليبيين.
وعلى وقع ذلك، شرعن في البدء في العمل مع منظمات تعمل على إزالة الألغام بما في ذلك وزارة الدفاع ومنظمة “الحقول الحرة” الخاصة بمكافحة الألغام.