شدد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المعارض في مصر، على رفضه المشاركة في جلسات الحوار الوطني، دون تحقق النتائج التي طالبت بها الحركة المدنية في بيانها الذي أصدرته في الثامن من مايو من العام الماضي.
وفي الوقت ذاته رحب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بأي حوار تفاوضي يستهدف تقدم واستقرار الوطن والمواطن لكنه نبه إلى تمسكه بتحقق الضمانات اللازمة لذلك.
منسق الحوار الوطني في مصر: هناك أطراف خارجية تتدخل فى قرارات الدولة
وقال التحالف الشعبي في بيان له “قد تضمن البيان توصيف الحوار على أنه حوار سياسى بين السلطة والمعارضة لمواجهة الأزمة الحقيقية التى تعيشها البلاد، وينبغي أن يجرى على أساس التكافؤ، ويشمل القضايا الجوهرية الرئيسية التى تشكل مدخلا لإصلاح سياسى واقتصادي لتجاوز الأوضاع الحالية، بما فى ذلك الدستور والسياسة الخارجية والامن القومى. فليس من حق أحد، أياً من كان، أن يمنع الكلام في هذه الموضوعات، ناهيك لو كان المقصود حواراً مثمراً. وكل تلك الموضوعات شديدة الترابط ويستحيل فصلها”.
الاشتراكيين الثوريين يدعو الحركة المدنية للانسحاب من مسرحية الحوار الوطني
واعتبر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن الإفراج عن سجناء الرأي مقدمة ضرورية لبناء مناخ للثقة ضمن إجراءات أخرى لفتح المجال العام وإشاعة جو من الشفافية والعلنية التى هى ضرورية للغاية فى أي حوار، مضيفا “وللأسف من غير الصعب استنتاج أن هذه المقدمات المنطقية البسيطة لم تتحقق بدرجة مرضية على مدار عام كامل. وبشكل خاص لم يتم الوفاء بمطلب الإفراج عن كل سجناء الرأي”.
الاتحاد الأوروبي يعبر عن خيبة أمله في الحوار الوطني
وتابع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي |”فرغم الإفراج فعلاً عن البعض، لم تصدق بعد الوعود بالإفراج عن غالبية السجناء المطلوب الإفراج عنهم، بل للأسف فوجئنا طول الوقت بعملية عكسية لتوقيف عدد كبير من الأشخاص فى قضايا رأى جديدة، بل تستمر حتى الآن عملية إلقاء القبض على أصحاب الرأي المعارض وأخرهم أعضاء فى أحزاب الكرامة والناصري والمحافظين وكذلك سيدات من نشطاء تلك الأحزاب”.
رئيس حزب مصرى : المواطن لن يشعر بنتائج الحوار الوطني
وأضاف” بل وصل الأمر فى رسالة شديدة الوضوح بإلقاء القبض على أقارب أحمد طنطاوي الذي أعلن عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية. ومن العجيب أننا شهدنا هذا التكثيف فى الأيام السابقة مباشرة لجلسة الافتتاح”.
مصر: عدم الثقة في جدوى الحوار الوطنى تسيطر على الحركة المدنية الديمقراطية
واختتم حزب التحالف الشعبي بيانه “نرفض تماما المشاركة فى عملية شكلية تستهدف وضع مجرد رتوش على وجه النظام وتدجين للمعارضة السلمية، ودون أي ضمانة لحوار تفاوضي يستهدف تقدم واستقرار وأمان الوطن والمواطن. ونحن إذ نستعيد تلك المعاني والمبادئ فى ذكرى ٨ مايو”.
وأكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من جديد تمسكه بكافة تلك الضمانات، مضيفا أن ” تمسكنا بالضمانات بأي فرصة للمشاركة ومحاولة إنجاح الحوار، سنظل متمسكين بتلك الضمانات للنهاية، وأن مشاركتنا لا يمكن بأي حال أن تأتى بالتجاوز عنها”.