تعرّض لاعب حارس المنتخب الليبي ونادي الاتحاد المحلّي، معاذ اللافي إلى اعتداء مسلّح في العاصمة طرابلس من قبل أطراف مجهولة، في حادثة كادت تودي بحياته وفجرّت غضبا واسعا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تعرّض اللاعب إلى مضايقات من طرف دورية أمنية استوقفته فجر السبت عندما كان عائدا إلى منزله وقام أحد عناصرها بالسخرية منه والتهكم عليه، ثم ضربه بالبندقية على رأسه، فحاول اللاعب تفاديهم والهرب بسيارته، إلا أنه تعرّض لإطلاق رصاص، تسبب في تهشيم سيارته وإصابته بجروح.
كما أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تهشمّ زجاح سيّارة اللاعب بالكامل، كما ظهر اللاعب داخل أحد المستشفيات مصابا بجروح على مستوى الرأس.
وأغضبت هذه المشاهد الليبيين، الذين نددوا باستعمال العنف المسلّح والقوّة من أجل تصفية حسابات رياضية، مطالبين بحماية الدوري الليبي لكرة القدم وبضرورة إيجاد حل للفوضى الأمنية ولظاهرة تكرّر الاعتداءات على المدنيين دون أسس قانونية.
من جانبه، كتب الناشط نزار الشاوش تعليقا قال فيه “ما حدث ليس خطرا على فريق الاتحاد وحده ولا على اللاعب معاذ اللافي بعينه، بل خطر على الدوري الليبي بصفة عامة، خاصة إذا كان السبب الرئيسي من الاعتداء هو التعصب الرياضي الذي جعلنا نكره كرة القدم”.
كما وصف القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، حادثة تعرّض اللاعب معاذ اللافي لإطلاق نار بالإجرامية، داعيا إلى ملاحقة مرتكبيها ومعرفة دوافعهم وضمان عدم حدوث حوادث مماثلة.
وكردة فعل على ما حصل للاعبه، أعلن نادي الاتحاد تعليق المشاركة والنشاط الداخلي لحين معرفة أسباب ودوافع هذا الاعتداء، محملا مسؤولية ما حدث لكافة الأجهزة الأمنية.
وحوادث العنف في مجال الرياضة مكرّرة، حيث سبق وأن اختطفت مجموعة مسلّحة اللاعب الدولي “محمد زعبية” في العاصمة طرابلس، كما جرى تعليق نشاط كرة السلّة عقب أعمال عنف خلال مباراة بين الاتحاد الرياضي والأهلي بنغازي، أدّت إلى وفاة أحد المشجعين بطلق ناري في رأسه.